…
الغاز مفقود والامن موجود2
بقلم نصر العماري
… لكني تفطّنت الى ان هناك رسائل على المسنجر وان احد الاصدقاء من قصر حديد قرية الغاز ، والذي كنت طلبت منه ان ينظر إن كان هناك غاز في قريته من عدمه، يُلحّ عليّ على صفحات المسنجر .
– اين انت ؟
الغاز موجود
تعال خذ قارورة الغاز ودجاجة . فقد جلبت الدّجاج الحيّ اليوم. وصديقي هذا ابن قصر حديد ، طيب ، خلوق ، متعدّد المواهب … والحقيقة اني احب الدجاج وخاصة الحيّ ، وامام الحاحه، لم اجد بُدا من الذهاب الى قرية قصر حديد .
ومن جديد اخذت صديقي كالعادة وامتطينا شاحنتي وهو يضحك ويطلب مني ان انتبه الى عون الامن عند اجتياز مفترق الطريق .. المهم وصلنا واذ بصديق المسنجر يعترضي ومعه الدجاجة اقتنيتها منه وتوجهنا الى دكاكين القرية، دكانا دكانا لكننا لم نجد الا القوارير الفارغة …
ودعت ابن القرية بعد ان نقدته ثمن الدجاجة ووضعتها في الركن الخلفي للسيارة وعدنا ادراجنا .
واذا بصاحبي يسألني ماذا ستفعل بالدجاجة ؟
قلت : عشاءنا الليلة ، دجاجة سمينة . انا احب اكل الدجاج.
فقهقه عاليا سائلا:
على اي نار ستطبخها المدام ؟
فادركت انه يسخر واني اخطأت واني إن عدت بالدجاجة دون قارورة غاز لن يكون الامر سليما …
فاجبته مسرعا :
لا .. لا ليس هناك مشكلة. عندنا غاز ..
سرت قليلا ثم توقفت، وتظاهرت اني اتفقد ابواب السيارة وفتحت الباب الخلفي واطلقت سراحها .
وايقنتُ ان النّهار كان مباركا منذ صباحه.