في مثل هذا اليوم30 مارس818م..
رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير الحكم بن هشام الذي بطش بالثوار وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس فاتجهت جماعة منهم تبلغ ما يقارب 15 ألف إلى مصر ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة كريت سنة 212 هـ – وأسسوا بها إمارة أقريطش التي استمرت زهاء قرن وثلث.
تمر اليوم الذكرى الـ1207، على رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير الحكم بن هشام الذى بطش بالثوار وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ ما يقارب 15 ألفا إلى مصر ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة كريت سنة 212 هـ، وأسسوا بها إمارة إقريطش التى استمرت زهاء قرن وثلث، وخلال التقرير التالى نوضح بعض المعلومات عن الإمارة الأندلسية.
مارة إقريطش أو إمارة كريت دولة إسلامية أُقيمت على جزيرة كريت في البحر الأبيض المتوسط منذ العقد الثاني من القرن التاسع الميلادى، حتى سقوطها على أيدى البيزنطيين عام 961م، ورغم اعتراف الإمارة بتبعيتها للخليفة العباسى واحتفاظها بعلاقات وثيقة مع الدولة الطولونية فى مصر إلا أنها كانت مستقلة بحكم الأمر الواقع.
كانت أولى محاولات فتح الجزيرة في عهد الخليفة عثمان بن عفان، عام 33 هجريا، وأعاد الخليفة الأموي معاوية بن أبى سفيان المحاولة مرة أخرى عام 55هـ، ونجح المسلمون في السيطرة على أجزاء منها بقيادة جنادة بن أبى أمية، كما احتلت أجزاء من الجزيرة مؤقتا على عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك (85-95هـ).
حاولت الدولة البيزنطية مراراً استعادة الجزيرة لكن محاولاتها باءت بالفشل الذريع، وظلّت الإمارة التي دعاها العرب إقريطش.
تحكمت إقريطش بالممرات المائية في شرق البحر المتوسط خاصة فى بحر إيجه، وشكّلت قاعدة متقدمة وملاذا آمنا للأساطيل الإسلامية التي اجتاحت شواطئ هذا البحر، لا يعرف الكثير تاريخيا عن الوضع الداخلى للإمارة، لكن من الواضح أنها عاشت حقبة مزدهرة ناجمة عن اقتصاد مزدهر قائم على التجارة، والزراعة.
سقطت الإمارة على يد نقفور الثانى الذى شن عليها حملة ضخمة عام 960-961م (350هـ)، ولم يعد المسلمون إلى الجزيرة لأكثر من سبعة قرون عندما سقطت بيد العثمانيين ما بين 1645 و1669م/1080هـ فيما عرف بحرب كريت.!!!!!!