الرّملية”
او “الgدح”
قصّة الجنة المسروقة -5-
بقلم نصر العماري.
تناول سي محمود مجموعة الوثائق من يد “عليّ فهيم” وهو يحدّق فيه مليّا وقال له هامسا:
كأنك لست على ما يرام ؟ انت تشتعل غضبا.
فأجابه عليّ فهيم على الفور :
ارضي اشتريتها بحرّ مالي. يريدون افتكاكها منّي .عصابة لصوص، ادارة سارقة. نهبت املاك الدّولة وتريد نهب املاك المواطنين ..
في تلك اللّحظة تقدمّت المعينة “سعيدة” بكأس بلوري فاخر يمتلئ عصير ا منعشا
وضعت الكأس وبجانبه منديلا ورقيا على طرف المكتب في اتحاه السيد علي وانصرفت .
فتلطّف سي محمود قائلا:
اشرب يا سي علي ما ثمه” كان الخير”.
فتناول علي فهيم الكأس بيد شبه مرتعشة وارتشف الرّشفة الاولى وهم بالثّانية ثم قطعها ووضع الكاس امامه وتناول المنديل ومسح شفتيه وقال:
ادارة لصّة ، سارقة ، مديرها يطلب منّي اليوم عدم دخول الارض . ما به ؟ أمجنون هو ؟
قالها امام ابني ” لا تدخل الارض” بكل صلف وعنجهية..
الا يعرف اني مازلت اتحكّم في اعصابي … مازلت ليّنا معه …
فقاطعه سي محمود :
لا لا يا عليّ يريد ان يجرّك الى مربع العنف .. لا لا تفعل.. هناك قضاء.. هناك عدالة في البلاد.
وفجأة رنّ جرس هاتف سي محمود فتناوله وشرع يجري مكالمة مع سيدة.
اهلا ..مدام ..ارجو ان تكوني بخير
..اي نعم مدام نورة .. يرحم سيدي عبد الراضي .. نعم انا اعرف انك قدّها وقدود كما يقول المثل المصري .. ايه . ايه .. كما تريدين..
تأكد ” علي فهيم” انّه يخاطب السيدة نورة عبد الرّاضي …
يتبع