منظف المداخن
ا========
.
.
وحتام أَفْجَؤُها..
وأفاتِحُها الحُبّ..
أجنحُ للبوح والهمسات وتذبيلةَ الجفن والمُقَلِ..
.
.
أمرّرُ صوتي شجيا بمسمعها،
حاجة الزهر للنوء…
أو حاجة الصبّ للغَزَلِ..
ولو أن لي نَفَسًا، لاستعرتُ
مزاميرَ داوودَ…
بعض نَواغِمِ مَطْرَبِهِ الجَزِلِ..
.
.
لقد ضجّ
من حولنا العاذلون…
فما أتعس الحب من غير همس ولا غزل
.
.
.
أرفرف حولي..
طروبا..
أليست تحوم مزقزقة عند أوكارها الطيرُ تشدو بلا كَلَلِ..
.
.
ومنتظرا كالعصافير تأتي..
وأحسبُ قلبي يدقّ بأضلاعها ..
وأظن النسيم على خدّها باقياتٌ من القُبَلِ ..
.
.
ولاشيء أهديه غيرُ الكلام..
المجاز..
وماذا أنا قائلٌ والرسالة لم تصل؟
.
.
أجيءُ إليها تعرّت ضلوعي
وقد عضني الشوق…
ما أقبح الخطو أمشي إلى باقيات من الطللِ
.
.
.
ولو أنّ مضغةَ قلبِيِ
ترتاح في راحتي وشواطئها
وتنام بكفيّ على الرحب والمَهَلِ
.
.
لَأهديتُها نَبْض قلبي وشريانَه ودماءه…
أوْ
لَتَقَاطَعَتِ الشهقاتُ تقاطع خطين بالرّمَلِ..
.
.
أحبُّ أواعدها
إنني في الصبابة مثل الغزال
ولكنْ بحضرتها كالجدار أتمتم كالجُعَلِ..
.
.
فما أبلد العاذلين
وما أروع الحب عند اللقاء
وما أقبح الجوع والفقر والبؤس بالرّجُلِ..
.
.
ا======
هذه اللوحة بعنوان “منظف المداخن”، رسمها الفنان الروسي فيرس سيرغييفيتش زورافليف سنة 1875.
ا======
.
.