في مثل هذا اليوم10 ابريل1941م..
القوات الألمانية بقيادة المشير إرفين رومل تنجح بالاستيلاء على مدينة سرت الليبية وتطرد القوات البريطانية منها.
يوهانس إرفين يوجين روميل (بالألمانية: Johannes Erwin Eugen Rommel) كان مشيرًا ميدانيًا ألمانيًا خلال الحرب العالمية الثانية. عرف شعبيًا باسم «ثعلب الصحراء»، وخدم في قوات الفيرماخت (القوات المسلحة) لألمانيا النازية، وكذلك في الرايخسفير في جمهورية فايمار، وجيش الإمبراطورية الألمانية. تعرض روميل لإصابات متعددة في كلتا الحربين العالميتين. كان روميل ضابطًا ذا أوسمة رفيعة في الحرب العالمية الأولى، وحصل على وسام «بور لو مريت» تقديرًا لأفعاله في الجبهة الإيطالية. في عام 1937، نشر كتابه الكلاسيكي حول التكتيكات العسكرية، «هجمات المشاة»، مستندًا إلى تجاربه في الحرب.
في الحرب العالمية الثانية، قاد روميل الفرقة السابعة المدرعة خلال غزو فرنسا عام 1940. في قيادته للقوات الألمانية والإيطالية في حملة شمال إفريقيا، ذاع صيته كواحد من أمهر قادة الدبابات في الحرب، مما أكسبه لقب «ثعلب الصحراء». عرف بين خصومه البريطانيين بالنبل، واستخدمت جملته «حرب بلا كراهية» لوصف حملة شمال أفريقيا. مع ذلك، رفض عدد من المؤرخين هذا التعبير واعتبروه أسطورة، وكشفوا عن العديد من الأمثلة على جرائم الحرب والانتهاكات التي ارتكبتها القوات الألمانية ضد الجنود الأعداء والسكان المحليين في إفريقيا خلال النزاع. يشير بعض المؤرخين الآخرين إلى عدم وجود أدلة واضحة على تورط روميل في هذه الجرائم أو علمه بها، بينما يشير البعض الآخر إلى أن الحرب في الصحراء، كما خاضها روميل وخصومه، كانت أقرب إلى كونها معركة نظيفة بالنسبة للحرب العالمية الثانية. لاحقًا، قاد روميل القوات الألمانية التي قاومت غزو النورماندي في يونيو 1944.
بعد وصول النازيين إلى السلطة في ألمانيا، قَبِل روميل تدريجيًا النظام الجديد. قدم المؤرخون تفسيرات مختلفة للفترة المحددة ودوافعه. أيد روميل أدولف هتلر، على الأقل حتى قرب نهاية الحرب، وإن لم يكن بالضرورة متعاطفًا مع الحزب والقوات شبه العسكرية المرتبطة به. في عام 1944، اتهم روميل بالتورط في مؤامرة 20 يوليو لاغتيال هتلر. نظرًا لمكانة روميل كأحد الأبطال الوطنيين، أراد هتلر التخلص منه بهدوء بدلًا من إعدامه فورًا كما حدث مع العديد من المتآمرين الآخرين. قُدم لروميل خيار بين الانتحار، مقابل ضمانات بأن سمعته ستظل سليمة وأن عائلته لن تتعرض للاضطهاد بعد وفاته، أو مواجهة محاكمة ستؤدي إلى إذلاله وإعدامه؛ فاختار الخيار الأول وتناول حبة سيانيد. أقيمت لروميل جنازة رسمية، وأُعلنت وفاته متأثرًا بجروحه الناتجة عن قصف سيارته في نورماندي.
أصبح روميل شخصية بارزة في كل من الدعاية الحربية للحلفاء والنازيين، وكذلك في الثقافة الشعبية بعد الحرب. يصوره العديد من المؤلفين كقائد عبقري غير سياسي وضحية لألمانيا النازية، رغم أن آخرين عارضوا هذه الصورة، واصفينها «بأسطورة روميل». استخدمت سمعة روميل في خوضه حربًا نظيفة لصالح إعادة تسليح ألمانيا الغربية وتحقيق المصالحة بين الأعداء السابقين، المملكة المتحدة والولايات المتحدة من جهة، والجمهورية الاتحادية الألمانية الجديدة من جهة أخرى. لعب العديد من مرؤوسي روميل السابقين، ولا سيما رئيس أركانه هانز شبايدل، أدوارًا رئيسية في إعادة تسليح ألمانيا واندماجها في حلف الناتو في حقبة ما بعد الحرب. حملت أكبر قاعدة عسكرية للجيش الألماني، ثكنات المارشال روميل في أوغستدورف، والسفينة الثالثة من فئة لوتينس للمدمرات التابعة للبحرية الألمانية اسمه تكريمًا له. كان ابنه مانفريد روميل عمدة شتوتغارت لفترة طويلة، والذي يحمل مطار شتوتغارت اسمه أيضًا.!!!!!!!