في مثل هذا اليوم10 ابريل1946م..
عقد أول انتخابات في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وكان من نتائجها فوز 39 امرأة.
فقدت اليابان جزءًا كبيرًا من سكانها خلال الحرب العالمية الثانية، منهم 210 آلاف شخص تقريبًا في كارثتي إلقاء القنابل النووية على مدينتي “هيروشيما”، و”نجازاكي”.
كما فقدت ألمانيا ملايين من جنودها ومواطنيها خلال الحرب، بالإضافة إلى مقتل مئات الآلاف من الجنود في عمليات احتلال أوروبا الشرقية.
وتسبب القصف البريطاني والأمريكي للمدن الألمانية مثل مدينة “درسدن”، عن طريق متفجرات تقليدية وحارقة في عاصفة أودت بحياة نحو 25 ألف شخص، ومحا وسط المدينة التاريخي تمامًا.
وبلغت خسائر اليابان الاقتصادية جراء الحرب نحو ربع ثروتها الوطنية، قبل أن تُحتل من قبل القوات الأمريكية بعد استسلامها الشهير.
في حين فرضت قوات التحالف المكونة من الولايات المتحدة، والاتحاد السوفيتي السابق، وبريطانيا، وفرنسا سيطرتها على ألمانيا في عام 1945.
سرعة التعافي الاقتصادي
أصبحت اليابان ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة في عام 1968، حيث سجلت متوسط نمو بلغ 9% في الفترة بين عامي 1955 إلى 1973.
في حين تسارعت المعجزة الاقتصادية الألمانية بشكل أكبر، لتتحول ألمانيا الغربية إلى ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم بحلول خمسينيات القرن الماضي.
ويقول “تاج مورفي” عبر كتابه الصادر مؤخرًا بعنوان “اليابان وأغلال الماضي” إن اليابان تمكنت من تنفيذ تعافيها الاقتصادي مع احتلالها من قبل دولة واحدة، على خلاف ألمانيا التي تعافت رغم تعرضها للسيطرة من قبل 4 دول.
وأضاف أن الولايات المتحدة تحملت مسؤولية حماية اليابان، لتترك للأخيرة الفرصة للتركيز على التعافي الاقتصادي.
تأثير الحرب الباردة على السياسة الاقتصادية
انقسمت ألمانيا في عام 1949 إلى دولتين، سيطرت القوى الغربية الثلاثة (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) على الجزء الغربي منها، في حين فرض الاتحاد السوفيتي هيمنته على ألمانيا الشرقية، قبل أن يعاد توحيد الألمانيتين في عام 1990.
وتلقت جمهورية ألمانيا الغربية نحو 1.3 مليار دولار كدعم لإعادة الإعمار من خلال خطة مارشال الممولة من الولايات المتحدة، في حين رفض زعيم الاتحاد السوفيتي آنذاك “جوزيف ستالين” المساعدات الأمريكية للجزء الشرقي المسمى “جمهورية ألمانيا الديمقراطية”.
ونص اتفاق لندن للديون في عام 1953 على شطب 60% من الديون والتعويضات الألمانية، كما بني اقتصاد ألمانيا الغربية على أسس الرأسمالية التي كتبها المستشار المحافظ “كونراد أديناور” ووزير ماليته “لودفيج غيرهارد”، لتشهد البلاد ازدهارًا سريعًا بلغت نسبته 7% في الفترة بين 1946 إلى 1975، رغم تعرضها لبعض الركود أيضًا.
وسجلت ألمانيا الغربية تراجعًا في معدل البطالة من مستوى 11% في عام 1950 إلى نحو 0.7% فحسب في عام 1965.
يعود حق النساء في التصويت في اليابان في بداياته إلى الدمقرطة الناجمة عن إصلاح مييجي، والمترافقة مع زيادة الاهتمام بحركة المطالبة بحق التصويت خلال فترة تايشو. أُلغي حظر النساء من الاجتماعات السياسية في عام 1922، بعد مطالبات من منظمات نسائية قادتها ناشطات مثل هيراتسوكو رايتشو وإيشيكاوا فوساي. عانت الحركة عوائق كبيرة خلال فترة الكساد الكبير وبعدها، عندما بدأ يتراجع دعم الديمقراطية، وازداد التأثير العسكري على المدنيين بشكل كبير. لم يدخل دستور ما بعد الحرب لليابان حيز التنفيذ حتى عام 1947، وحينها تأسس حق التصويت فيها.
وقد اجريت أول انتخابات في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وكان من نتائجها فوز 39 امرأة.!!!!!!!!!!!!