في مثل هذا اليوم 11 ابريل1979م..
الإطاحة بالرئيس الأوغندي عيدي أمين.
هو «صاحب السيادة فاتح الإمبراطورية البريطانية»، و«الحاج الماريشال الدكتور» و«الرئيس مدى الحياة لجمهورية أوغندا»، و«أعظم رئيس دولة في العالم» وغيرها، هذا هو عيدى أمين،الذي جاء رئيسا لأوغندا في 1971 إثر انقلاب أطاح فيه بنظام ميلتون أوبوتى، عرف أمين بأطواره الغريبة التي كانت مادة غنية للصحافة الدولية، وهومولود فى1925 ونشأ في كنف أخواله بعد انفصال أبيه عن والدته.وفى 1941، التحق بالمدرسة الإسلامية في بومبو،ثم تركها وعمل بمهن عديدة قبل أن يجند في الجيش ادعى عيدى أنه ينتسب إلى قائد الجيش المصرى عند منابع النيل أمين باشا، فاتخذ لقب أمين،وظل يترقى إلى أن صار نائبا لقائد الجيش في 1964ثم قائدًا أعلى للجيش في 1968وأثناء فترة حكمه أنهى النفوذ البريطانى بأوغندا، وقضى على النفوذ الإسرائيلى المتنامى بأوغندا في عهد سلفه أوبوتى، كما أبعد الهنود الذين جاءوا مع البريطانيين وأسسوا مجموعة من الأنشطة التجارية والمشروعات المختلفة، فسافر معظمهم إلى بريطانيا التي منحتهم التسهيلات في قضية عرفت باسم قضية الهنود الأوغنديين، وحين كان عيدى أمين رئيسا لمنظمة الوحدة الأفريقية بمنتصف السبعينيات، فاجأ الحضور في حفل عشاء بدخوله جالسًا على كرسى ككراسى الفراعنة، يحمله أربعة من البريطانيين الأشداء،فيما يمثل إهانة للجنس الأبيض.ومما يذكر له- غير ضخامة جسده -أنه كان مولعا بالتصريحات المستفزة كتصريحه الذي تغزل فيه بجمال عدوه اللدود الرئيس التنزانى جوليوس نيريرى،وقال إنه لو كان امرأة لطلب منه الزواج وعرض عليه تسوية خلافاتهما في حلبة الملاكمة، ومن تصريحاته الساخنة إدانته اليهود، وتعاطفه مع هتلر حين قال: «إن اليهود ضد مصالح العالم»،وقد نسبت الكثير من الفظائع لعهده، كما أشيع أنه من أكلة لحوم البشر ومع تعاظم كراهية الغرب والإسرائيليين له قام الغرب بدعم جهود ميلتون أوبوتى ليطيح به في 11أبريل 1979 بواسطة متمردين أوغنديين في المنفى سلحهم الرئيس التنزانى نيريرى، فهرب أمين إلى ليبيا ثم طرد منها في 1979 فلجأ للسعودية وكان قد قال- بعد الإطاحة به-«لم أخسر بلادى بل قمت بإعارتها وسأستردها» ولكنه مات في 16 أغسطس 2003 في جدة، محاطا بنصف أولاده الخمسين، دون أن يسترد أوغندا.!!!!