الرّملية”
او “الgدح”
قصّة الجنّة المسروقة -7-
بقلم نصر العماري
…أجلست ” كوكو” حريفتها “مدام سعاد” على كرسيّ الحلاقة الدّوار. وأحاطت عنقها بمنديل ازرق موشى من الحواشي غطى صدرها وتدلّى الى حجرها . واخذت ملقطا صغيرا لجينيّ المعدن ، وشرعت تلتقط بعض الشّعيرات من حاجبيها وهي تحرّك وجهها بعناية مرّة ذات اليمين وأخرى ذات الشمال، ثم سألتها عن الكريم المرطّب للوجه الذي تستعمله .
وهمست إليها أن سيدتها رجاء جلبت نوعا فرنسيا ممتازا وهو مناسب لبشرتها الرّقيقة .
ثم ما لبثت ان ادخلت اصابعها في فروة رأسها قائلة:
– شعر رأسك نظيف سأقوم بكيّه فقط وتصفيفه مباشرة.
اجابتها السّيدة سعاد:
– نعم غسلته هذا الصباح .ثم اضافت:
– هل يحتاج الى الصّباغة ؟
فردّت عليها “كوكو “:
– لا لا مازالت صباغته جيدة، صبغتنا من النّوع الممتاز. تدوم لمدّة طويلة .
قهقهت ” مدام نفيسة ” وقالت:
– انظروا العناية التى تلقاهامدام سعاد،
“كوكو” تهتمّ بها بشكل خاص.
فتبسمت “كوكو” و قالت :
-ابدا ، كلكن تجدن عندنا نفس العناية والترحاب .
كانت مدام رجاء تتفقد شعر السّيدة البدينة تحت مجفف الشعر فتوقفت والتفتت الى مدام نفيسة. قائلة :
– كلكن مرحب بكن عندنا . لكنك يا نفيسة لم تحضري منذ شهر او اكثر .
ردّت مدام نفيسة في حسرة .
نعم لقد شغلتنا قطعة الارض اخشى ان يكون “عليّ” تعرضّ الى عملية تحيّل من البائع لقد دفع له مبلغا كبيرا .
فسألت السّيدة النّحيلة :
الا يعرفه ؟ كان عليه ان يتثبّّت ويسأل.
– نفيسة : قال انه يعرفه . واضافت قال صديقه.
– السيّدة البدينة: جيّد… ان كان صديقه فلن يخونه .
– مدام رجاء : لم تعد هناك صداقة. المادة غيّرت كل شء يا حنان
– مدام حنان : لا اعتقد ، الصديق وقت الضّيق.
– السيدة النّحيلة . تقهقه لعللها صداقة القرد والغيلم.
– كوكو : في استغراب القرد والغيلم
ما معني الغيلم يا مدام نسرين.
– مدام نسرين: تقهقه، ذكر السلحفاة، يا كوكو..
قصة طريفة، درّستها لتلاميذ السادسة .
كوكو: لن اتركك حتى نعرف ما حكاية القرد والغلام.
مدام نسرين : تقهقه عاليا ، الغيلم الغيلم يا كوكو ليس الغلام.
يضحك الجميع
وتضحك كوكو قائلة :
– المهم هات ما عندك …
مدام رجاء: اعتبرينا تلميذات عندك يا مدام نسرين وقصي علينا الحكاية .
الجميع : انيستي.. انيستي.. نريد ان تقصي علينا حكاية القرد والغيلم.
يتبع