في مثل هذا اليوم 14 ابريل1909م..
تأسيس شركة الأنجلوفارسية في لندن وذلك لاستغلال الثروة النفطية في إيران، وحصول المملكة المتحدة على امتياز تنقيب النفط فيها.
في مثل هذا اليوم من عام 1909 تأسست في لندن الشركة الأنجلو – فارسية لاستغلال الثروة النفطية في إيران بعد نجاح بريطانيا في الحصول على امتياز التنقيب عن النفط في عدة مناطق بإيران.
وكانت المحاولة الأولى لبريطانيا في السيطرة على النفط في إيران عن طريق جاسوسها الدبلوماسي البحاثة (وليم دارسي) حصل هذا على امتياز نفطي من شاه إيران عام 1901 يشمل جميع أراضي ايران لمدة ستين عاماً، باستثناء المناطق الشمالية حيث كانت تحت النفوذ الروسي، وبمجرد الحصول على الامتياز بدأ تأسيس شركة النفط الأنجلو فارسية (انجلو بيرسيان أويل كومباني)، وبدأت أعمال التنقيب عن النفط، وفي عام 1912م بدأ شحن النفط الايراني من ميناء عبدان، ونظراً لاعتبار النفط سلعة استراتيجية فقد عمدت الحكومة البريطانية، بمبادرة من ونستون تشرشل وزير المستعمرات في ذلك الوقت إلى المساهمة في رأس مال الشركات النفطية بما يزيد على النصف، محققة بذلك هيمنة حكومية على هذه الشركات، وعينت عضوين في مجلس ادارة هذه الشركات يمتلكان حق الفيتو لتوجيه سياسة هذه الشركات باتجاه سياسة الحكومة البريطانية.
وكانت شروط الامتياز تحرم إيران من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية حيث تحصل الشركة البريطانية على القدر الأكبر من الأرباح ولا تنال إيران سوى الفتات، ففي عام 1950 على سبيل المثال حققت شركة النفط الانجلو فارسية ارباحا بلغت170مليون جنيه استرليني, كان قدر ليس باليسير منها يشق طريقه إلى الحكومة البريطانية في صورة ضرائب, اما الحكومة الايرانية فلا تتلقى الا ما يتراوح بين10% إلى 12% من اجمالي العائدات الصافية.
وكان هذا هو السبب الذي دفع أو البرلمان الايراني عام1951 إلى تأميم الشركة البريطانية حتى يتمتع الشعب بثروات بلاده.!!!!!!!!!