أشواق ..
د.علي أحمد جديد
لا تَسألي ..
إذا ما الوَجدُ أزهرَ في سرائرِنا
لِماذا الصَمتُ أغنيةٌ ؟..
وأشواقٌ مُجَنَّحَةٌ ..
لِماذا الليلُ بستانٌ ؟.
أنا المَصلوبُ في شَفتيكِ أغنيةً
وأشواقاً مُجنّحةً
تُقَرِّبُ عَينُكِ الأَبعادْ ..
تَحملُ في مَلامِحِها رؤى الميعادْ
ومَوعدَنا كزنبقةٍ
تُميلُ العنقَ نَحوَ الماءْ
تَنظرُ في مَرايا الوَجدِ
ِ تَغسلُ وجهَهَا الأنوارْ ..
تَلثمُ ثَغرها الأنداءْ .
هَجرتُ قَوافلَ الأحبابْ ..
وجئتُكِ من حدودِ القَهرِ
بَينَ الأرضِ .. والسماءْ
جِئتُ أغمسُ ريشتي في القَلبِ ..
أرسمُ بَسمةَ الشَفتين ..
والعَينينْ ..
فكوني النَبعَ ..
كوني الماءْ ..
وكوني الواحةَ الخَضراءْ
فقبلَ اليومِ لم أعرفْ مَذاقَ المَوعدِ الأوّلْ ..
ولم أعرفْ هَياجَ الريحِ والأنواءْ
ولم أعرفْ ..
بأن الحبَّ كان السَيفَ والسيّافْ
ضَحاياهُ قَلبانا ..
إذا ما الشوقُ أزهرَ في نواظِرِنا ..
أذابَ القَلبَ دُخّانا .
فكوني النَبعَ ..
كوني الماءْ .