(غريبان)
طالما كانت نفسي غريبة
في كل مكان غريبة
وطالما شعرتُ بالانتماء إليكِ
أنتِ أيتها الغريبة
في هذا الضياع البطيء
نحن غريبان
لا يعني المكان شيئاً
ولا نعني له سوى تائهينِ
طالما كنا مثل أشباح
نلتقي كأننا لا نلتقي
ناعسينِ على أنف وحش نائم
أرمي عليك نظرة ميتة وأمر
ترمقينني بتحية ساكنة وتمرين
لو أننا فكرنا بلقاء
أن يتجاذب الجسدان بالهمس
هل سيفتح هذا الوحش عينيه؟
وينمو لحمُنا بعناق واحد
طازجينِ بين أنياب الوداع؟
ما العمر سوى أن نحمل أنفسنا؟
بشبكة صياد
نحملها على أكتافنا!
انحنتْ ظهورنا وما ذقنا من يده
قُبلةً شهيةً واحدةً
ما نحن سوى شبحينِ
أو بقايا ثياب عالقة
بقرط الزمان
لحمتين أو أرنبين
يحفران في ذاكرة التياه
#كرّارالسّعد