في مثل هذا اليوم 18 ابريل1888م..
صدور العدد الأول من جريدة المقطم في القاهرة.
جريدة المقطم هي جريدة يومية سياسية، صدرت في الفترة 1888 – 1952م.
أنشأها يعقوب صروف وفارس نمر وشاهين مكاريوس في القاهرة. تعاقب على رياسة تحريرها فارس نمر، وخليل ثابت، وكريم ثابت، وأنطون نجيب مطر.
تمر اليوم الذكرى الـ137، على صدور العدد الأول من جريدة المقطم، وهى جريدة يومية سياسية، ربط البعض بينها وبيت الماسونية منذ تأسيسها، صدرت فى الفترة 1888- 1952م، أنشأها يعقوب صروف وفارس نمر وشاهين مكاريوس فى القاهرة، تعاقب على رئاسة تحريرها فارس نمر، وخليل ثابت، وكريم ثابت، وأنطون نجيب مطر، صدر العدد الأول من جريدة “المقطم” كجريدة “سياسية تجارية غرضها خدمة الوطن، واسمها المقطم، ويكون صدورها يوميا”.
وهذا الثلاثى سالف الذكركان يقف خلف إنشاء جريدة “المقطم”، حيث نشأ فى أكبر مؤسسات الغرب التعليمية تأثيرا فى الشرق الأوسط، وهى الكلية الأمريكية فى بيروت، بل إن أحدهم وهو شاهين مكاريوس أوردت بعض المصادر التاريخية ارتباطه بالحركة الماسونية الذى كان واحدًا من أقطابها البارزين منذ سنة 1874م، وكان بينه وبين رؤساء المحافل الماسونية فى أميركا مراسلات وعلاقات ودية قوية للغاية، حتى إنه كان ينشر فى جريدته “اللطائف” التى أنشأها فى لبنان قبل مجيئه إلى مصر كل ما تشتمل فائدته من الأخبار الماسونية، مع شرح مفصل عن القوانين الماسونية، وحين افتتح “المقطم” فى مصر، ظل اهتمامه بنشر أخبار المحافل الماسونية وأنشطتها المختلفة على الدرجة نفسها من الأهمية.
ووفقا لكتاب “الحقائق الأصلية فى تاريخ الماسونية العملية”، فأن شاهين مكاريوس، عمل أولًا فى المطبعة الأمريكية ببيروت، وتعلم فن الطباعة، وزاول أيضًا مهنة التجارة، ولكنه لم يستمر بها طويلً، حيث تولى إدارة مجلة «المقتطف» فى بيروت عام 1876م، وبعدها رحل إلى مصر، وانضم إلى زميليه: «يعقوب صروف» و«فارس نمر» وقاموا بتأسيس جريدة «المقطم»، بالإضافة إلى ذلك، قام بإنشاء عدد من المجلات، منها: «اللطائف» و«الأولاد» و«الروايات المصورة» و«العروسة»، كما كان عضوًا فى جمعية «زهرة الآداب»، فضلًا عن انضمامه لمحفل لبنان الماسونى عام 1874م، وتم انتخابه عضوًا بالمجمع العلمى الشرقي.
كما أنه يعد رئيس أعظم شرف مقام العقد الملوكى بالينويس فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو شرف فى جمعية أبطال الماسونية القدماء، وعضو شرف فى كل من محفل اللولو بأمريكا، ومحفل سليمان الملوكى بالقدس، ومحفل الثبات بمصر، ومحفل سورية بدمشق، ومحفل الملك سليمان الأميركي، ومحفل إدريس بمصر، ومحفل النيل الإيطإلى بمصر، ومحفلى لبنان وفلسطين فى بيروت، ومحفل أسكلة سليمان بيافا، ومقام كوكب الشرق الملوكي، وعضو المحفل الأكبر المصري، والمقام الأكبر المصري، ورئيس ومؤسس محفل اللطائف ومقام اللطائف، ومحفل فينيقية، وحائز لدرجة النخل والصدف ودرجة 32 وغيرها.
ومن هذا المنطلق الفكرى لأصحاب “المقطم”، فقد أعلنوا منذ الأيام الأولى عن سياستهم فى النشر، فهم سيعملون على تقريب وجهات النظر بين الحاكمين والمحكومين، وسيدعمون بكل قوة موقف السلطة الخديوية فى مصر التى كان يحكمها آنذاك الخديو توفيق وهو الذى استدعى الإنجليز لاحتلال مصر والقضاء على الثورة العرابية، أما موقفهم من الإنجليز فقد أثار كثيرا من المآخذ والآنتقادات.!!!!!!!!
في مثل هذا اليوم من عام 1888 صدرت صحيفة المقطم بالقاهرة. عرفت مصر الطباعة، ومعها الصحافة، لأول مرة في نهاية القرن الثامن عشر، عندما دخلت المطبعة إلى مصر أثناء الحملة الفرنسية، ولكن ذلك لم يكن إيذانًا بالانطلاق الفوري (للصحافة المصرية) بالمعنى الحقيقي للكلمة؛ إذ أنّ أول صحيفة أصدرها الفرنسيون في مصر في ذلك الوقت كانت صحيفة بلغتهم وخاصة بهم، وحملت اسم (لوكورييه دي ليجيبت)، كما أصدروا أيضًا مجلة (لاديكاد إجيبسين)؛ لتكون مخصصة لعلماء الحملة الفرنسية، هذا بالإضافة إلى عشرات المنشورات باللغة العربية التي أصدرتها مطبعة الحملة الفرنسية.
وبعد مُضِي ربع قرن على جلاء الفرنسيين عن مصر، وبعد أن أصبحت مصر تمتلك مطبعة كبيرة، أصدرت حكومة (محمد علي) باشا والي مصر آنذاك أول صحيفة مصرية حقيقية رسمية باسم (الوقائع المصرية)، التي لا تزال موجودة حتى الآن وتُنشر فيها قرارات الحكومة والرئاسة المصرية والقوانين، ولكنها توزَّع بشكل محدود على بعض المكتبات والمصالح الحكومية. وصدر العدد الأول من جريدة الوقائع في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) 1828؛ لتصبح أول صحيفة مصرية وعربية وإسلامية، وصدرت الصحيفة باللغتين العربية والتركية، وكانت تُوزَّع على موظفي الدولة، وضباط الجيش، وطلاب البعثات. وشهدت (الوقائع المصرية) قفزات متلاحقة، بدأت بتطويرها بشكل كبير على يد رفاعة الطهطاوي عام 1842؛ لينهض بها بشكل واضح في الشكل والمضمون والأسلوب، حتى ان رجال الدولة آنذاك خشوا منها، فنفوا الطهطاوي إلى السودان. كما توقفت الصحيفة في عهد الخديوي سعيد باشا بين عامي 1854 و1863، وتوقفت معها صحيفتان أخريان عسكرية وتجارية كانتا قد صدرتا بعد الوقائع بسنوات. واستدعى الاحتلال البريطاني لمصر ابتداء من سنة 1882 وما بعدها ازدهارًا حقيقيًّا للصحافة المصرية؛ إذ نشطت الصحافة الشعبية التي تنتقد الممارسات الاحتلالية وتحثُّ على الاستقلال، وانتهى عهد الصحافة الحكومية عندما تحولَّت (الوقائع المصرية) بدورها على يد الشيخ محمد عبده إلى صحافة شعبية يومية. وكانت أول الصحف الشعبية التي ظهرت في مصر هي (وادي النيل)، وتتابع إصدار الصحف غير الحكومية، وكان أهمها: (الأهرام) التي أسسها سليم وبشارة تقلا عام 1876، و(الوطن)، ثم (مصر)، و(التجارة). كما اشتهرت صحيفة (التبكيت والتنكيت) التي أصدرها عبدالله النديم عام 1881، وتحولت إلى لسان حال للثورة العُرابية المصرية لينقلب اسمها إلى (الطائف).ومن أشهر الصحف التي وقفت ضد الاحتلال الإنجليزي لمصر (المؤيد) لصاحبها الشيخ علي يوسف، و(المقطم) و(اللواء) اللتان أصدرهما الزعيم مصطفى كامل. وفي أعقاب ثورة 1919 التي قادها سعد زغلول صدرت العديد من الصحف والمجلات الشعبية والحزبية، أشهرها: (الأخبار)، (السياسة)، (البلاغ)، (كوكب الشرق)، (الجهاد)، (المصري)، (الكشكول)، (آخر ساعة). أما المرحلة الممتدة من نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى ثورة 1952 فقد شهدت صدور العديد من الصحف التي لا يزال بعضها موجودًا حتى الآن مثل (أخبار اليوم)، (اللواء الجديد)، (الإخوان المسلمون)، (آخر لحظة)، (الكاتب المصري)، (الكتاب). 18 إبريل!!!!!!!!!