الكتابة و بهاء التخييل و التاويل
البشير عبيد / تونس
لا تستطيع الأنامل ان تكتب نصوصا إبداعية في شتى تعبيرات الكتابة…شعرا و سردا و فكرا اذا كانت اللغة بمفاتنها و مباهجها الدلالية و منعطفات التاويل الكامنة في جسد الكتابة الفاتن و الغارق في اناقة المعنى و المبنى ٫مبحرة في الرتابة ٫ نقصد هنا اللغة و قاصرة عن فهم قضايا المرحلة و مشاغل و شواغل الأنا و الآخر. اذا لم يكن الإنسان الكوني على إختلاف اللغات و الحضارات و الديانات و الأعراق في حالة غياب عن العملية الميكانيكية للكتابة و اداتها المحورية اللغة. لا كتابة خارج التخييل و التاويل و إنفتاح الكلام على بهاء المفردات…..
هذه الأصابع لا تستطيع ان تغوص في أعماق العملية الإبداعية اذا غاب عنها التخييل الباهر و التاويل الخلاق و النهل من الإتجاهات الكبرى
و المدارس المركزية في المعرفة و الفكر التي انتجتها الإنسانية التقدمية على مدى قرون من الزمن…….
– مقتطف من مقال طويل عن الكتابة و علاقتها التقنية و المعرفية و الجمالية بالتاويل و التخييل…..
– الصورة المرافقة للمقالة القصيرة هي إحدى لوحات الفنان التشكيلي التونسي الراحل نصر الدين العسالي Nasreddine El Assaly