الفكر الظلامي٠٠٠ جدلية واشكالات
حكيم زغير الساعدي
إن الفكر الظلامي المتطرف له انعكاس سلبي يزعج ويؤرق الإنسان بصورة عامة ، حيث أن هذا الفكر بطبيعته اقصائي وليس احتوائي معتدل، وهذه إشكالية ومشكلة واقعية يعتنقها ويقومها أصحاب الفكر الظلامي التكفيري والفهم البسيط السطحي مما يحول هؤلاء إلى دمى تتحرك وفق رؤى معينة تُقاد كالقطيع !!
ان الفكر الظلامي المتطرف يخضع إلى عقلية منغلقة تنظر إلى الأحداث من جهة وزاوية واحدة تعيقه عن النظر إلى الأحداث بموضوعية وتقييم صحيح لمايدور ، لذلك تنشأ من هذه العقلية المتوقعة آراء جافة وعقيمة يظن اصحابها انهم هم الحق والصراط المستقيم وغيرهم على خطأ ويعطون لأنفسهم صفة الوكالة عن الله والتحدث باسمه فيدخاوا من يشاؤون إلى الجنة ويدخلوا من يشاؤون إلى النار زمان الله سبحانه وتعالى قد أعطاهم نفاتيح الجنة والنار بأيديهم ومن لايؤمن بعقيدتهم فهو مرتد وكافر ويحب القصاص منه ٠
أسباب نشأة الفكر الظلامي المتطرف:
لاشك ان الفكر المتكرف لم يأتي من فراغ بل هناك أسباب جعلت له بيئة حاضنة له والاسباب هي :
١_ الجهل
٢_ عدم الاطلاع والتنور
٣_الاتكالية عاى الغير
٤_ السطحية في التفكير ٠
دور الإعلام في نشر الفكر الظلامي :
مما لاشك فيه ان للإعلام دور مهم وقوي في الترويج الاعلامي للفكر الظلامي ، فالاعلام كما هو معلومات يستطيع قلب الحقائق وبركة الاخبار والأحداث فقلب الكريمة إلى دفاع عن النفس ويجعل المدافع عن قضية حقة أو من يدافع عن حقه ارهابيا متطرفا وهذا له أثر كبير في تشويش الحقيقية وقلبها لصالح من يروج للفكر المتطرف ٠
دور التعليم في مواجهة الفكر الظلامي :
مما لاشك ان التعليم التعليم الواعي له دور فاعل في تعرية حقيقة الفكر المتطرف وتعريته وكشفه، فالانسان المتعلم لايمكن أن يكون غافلا فيستطيع التمييز بين الفكر الهادف والمتطرف ولاتنطوي عليه الأكاذيب والشُبَه ، فيكون محصنا من الانخداع والانجرار خلف كل مخادع ٠
دور منظمات المجتمع المدني في محاربة الفكر الظلامي :
هدف المنظمات في المجتمع المدني هو الوعي والثقيف للمجتمع وطرح المشاريع التنموية ولاشك ان هذه المنظمات لها دور فاعل في تثقيف الناس وتعريفهم على خطورة الفكر الظلاني المتطرف بتوقيف الناس وتوعيتهم وخاصة فئة الشباب ؛ فإن الشباب يمتاز احيانا بقلة المعرفة لذلك سيكون فريسة سهلة للدخول بمعترك التطرف الظلامي وتجنيده سيكون سهلا وتسليحه بالفكر الهدام الظلامي ٠
دور منظمات المجتمع المدني في محاربة الفكر الظلامي التكفيري
تلعب منظمات المجتمع المدني دورًا هامًا في محاربة الفكر الظلامي التكفيري، وذلك من خلال عدة آليات، منها:
– التوعية والتثقيف : يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تلعب دورًا كبيرًا في توعية الناس بمخاطر الفكر الظلامي التكفيري، وتثقيفهم حول القيم الإنسانية والتعايش السلمي. يمكن أن تقوم هذه المنظمات بتنظيم ندوات ومحاضرات وورش عمل لتعزيز الوعي والفهم حول هذه القضايا.
– الدعم النفسي والاجتماعي : يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد والمجتمعات المتضررة من الفكر الظلامي التكفيري. يمكن أن تشمل هذه الخدمات تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، ودعم الأسر المتضررة.
– التواصل والتحفيز : يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تعمل على تحفيز الناس للتواصل والتفاهم بين مختلف الفئات الاجتماعية، وتعزيز القيم الإنسانية والتعايش السلمي. يمكن أن تقوم هذه المنظمات بتنظيم فعاليات ونشاطات تجمع بين مختلف الفئات الاجتماعية، وتعزز الحوار والتفاهم بينهم.
من خلال هذه الآليات، يمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تلعب دورًا فاعلًا في محاربة الفكر الظلامي التكفيري، وتعزيز القيم الإنسانية والتعايش السلمي في المجتمع.
الآثار النفسية للفكر الظلامي على المجتمع:
آثار الفكر المتطرف على المجتمع تكون نفسية تشعره بالقلق وعدم التوازن وكذلك زرع الخوف فيه وهلع يسبب المجهول الذي ينتظرهم وهذا بحد ذاته سيسبب للمجتمعات القلق والخوف المستمر ٠
وللاستفادة والزيادة راجع كتاب ترانيم الإنسانية للمفكر العراقي التنويري فرقد الأغا ٠
شكر وتقدير للمصمم الشاب الرائع محمد باقر المياحي لتصميماته الرائعة ٠