قصر
م.د. عجاج أحمد (الهند)
أُبصر جمالًا طبيعيًا خلابًا
وأشعر بنورها العذب.
يغرق عقلي في جمالها.
كما تبدو مشرقة
لعاشق الطبيعة،
ولنفسي أيضًا، تبدو صافية.
جلستُ وحدي على كرسي ذات يوم،
في رؤياي، ذهبتُ إلى خليج.
وانبهرتُ بخليجها، وكنتُ أستمتع به.
رأيتُ مياهها الصافية
وكانت تتلألأ كالفضة.
وما إن وصلتُ إلى هناك،
رحّبت بي هي ورفقاؤها.
ورحبوا بي بحفاوة بالغة، وكأنني قد وُلدتُ.
للترحيب بالمولود الجديد
في هذا الصرح العظيم
رتب جميع المستأجرين جميع الترتيبات.
بينما دخلتُ هذا القصر،
سحرني كل مستأجر بقوته وروعته.
المستأجر الأول، انتشر الزعتر عطرًا؛
المستأجر التالي، صدحت الأمواج بلحنٍ موسيقي؛
ثم عزف العندليب والوقواق والمهاجر لحنًا.
ليُنعشني النسيم، وزعت أجواءه،
يا مستأجر، فرشت الأرض سجادة المروج المخملية،
ليُضيء القصر، فرش المستأجر الشمسي بريقه الملون،
على السجادة مشيت؛
واقفًا في الصف من الجانبين،
فوقي، نثرت الزنبق، والخطمي، والقطيفة، والياسمين، والزينيا أزهارها.