ق ق ج======
**الظلّ ينفجر**
وقف الطّبيب وسط السّاحة يشبه مُصلحا آليّا في ورشة مفتوحة.. يجمع جثثا ممزّقة بدت متشابهة..
وقف أمام آخر جثة، بدت كاملة.” لم تطالها القنبلة”، هامسا.
سحب يديه تحتها ببطئ، بدت أصابعه تنصهر.
فتحت الجثّة عينيها، سألته” هل تعرف كيف تموت بقنبلة لم تنفجر بعد؟”
فيما كان مندهشا، انطفأت الأضواء؛ سمع صوت ساعة..
تك.. تك.. تك.. تك..
كانت العدّ التّنازلي داخله هو.
———
فتحي بوصيدة/تونس