في مثل هذا اليوم 26 ابريل1926م..
المندوب السامي الفرنسي هنري دو جوفنيل يعين أحمد نامي رئيساً للدولة والحكومة في سوريا.
هنري دو جوفينيل (بالفرنسية:Henry de Jouvenel)، رابع مفوض سامي فرنسي على سوريا و لبنان إبان الإنتداب الفرنسي للمنطقة، وأول مدني يتولى هذا المنصب، تولى مسؤولياته في 23 ديسمبر 1925 واستمر حتى 23 يونيو 1926. وهو صحافي ورجل سياسة فرنسي ولد في العام 5 أبريل 1876 وتوفي في 5 أكتوبر 1935.
تولّى منصب مدير عام وزارة التجارة الفرنسية في العام 1905، وبعد ذلك انخرط في العمل الصحافي وأصبح رئيسا لتحرير صحيفة (لوماتان – LE MATIN)، حيث تعرّف على زوجته الثانية (كوليت – Colette) وتزوجها في 19 ديسمبر من العام 1912 وأنجبا فتاة تدعى بيل-غازو BEL-GAZOU، ولهنري دوجوفينيل ولد يدعى رينو RENAUD من عشيقته الأولى إيزابيلا. كما أنه كان متزوجا قبل كوليت بزوجته الأولى التي تُدعى Claire Boas وله منها Bertrand de Jouvenel. في العام 1914 وإبان الحرب العالمية الأولى، التحق بالجيش الفرنسي وقاتل في منطقة فردان VERDUN، بعد الحرب بدأ العمل السياسي كسيناتور (عضو في مجلس الشيوخ) من العام 1921 واستمر كذلك حتى العام 1933. في العام 1924 تم تعيينه وزيرا للتعليم العام والفنون الجميلة. في العام 1925 تم تعيينه مفوضا ساميا فرنسيا على لبنان و سوريا. في العام 1923 واجه مشاكلا مع زوجته الثانية وانفصلا عام 1925.
أختير كأول رئيس للإتحاد الفرنسي للمغتربين من العام 1927 إلى العام 1935. في العام 1932 شغل منصب سفير فرنسا في إيطاليا وبقي في هذا المنصب حتى العام 1933. عام 1934 تم تعيينه وزيرا لفرنسا لما وراء البحار. كما تم تعيينه مندوبا لفرنسا مرات عديدة في عصبة الأمم.
المفوض السامي:
في لبنان:
شهدت ولايته ولادة الدستور اللبناني بصيغته النهائية التي صوّت عليها المجلس التمثيلي بالإجماع في تمام الساعة الواحدة والنصف من صباح 23 أيار 1926. في اليوم الثاني من وصوله إلى لبنان ألقى كلمة مقتضبة في ساحة البرج في بيروت أعلن فيها المبدأ الأساسي الذي ستقوم عليه سياسته إذ قال: “السلام لمن يريد السلام، والحرب لمن يريد الحرب”.
في سوريا:
على الصعيد العسكري طلب دو جوفنيل إمدادات عسكرية من حكومته مما سمح له بحصر الثورة في مناطق معينة، ثم إنه عمل على تحسين العلاقات مع تركيا ليمنع أي تواطؤ بين السوريين والأتراك. فوقع بالحروف الأولى مع حكومة انقرة في 18 شباط 1926 اتفاقية صداقة وحسن جوار.
جاء دو جوفينيل إلى سوريا بعد الأحداث الدامية فيها، فقام بإجراء انتخابات عامة لتشكيل مجلس تمثيلي من جميع المحافظات، كما أجرى انتخابات منفصلة لدولة العلويين. قرر الزعماء السياسيين مقاطعة الانتخابات احتجاجاً على هذا الإجراء الذي يتضمن الاعتراف بفصل منطقة العلويين عن الدولة السورية، فأصدر دي جوفنيل أوامره باعتقال عدد كبير منهم وسجنهم في قلعة جزيرة أرواد، وكان بينهم جميل مردم بك.
حاول جوفينيل بعد التفاوض مع رجال السياسة السوريين التوصل إلى اتفاق على غرار الإتفاق البريطاني- العراقي، ولكن جهوده اصطدمت بمعارضة الرئيس الفرنسي ريمون بوانكاريه، وإزاء هذه المعارضة استقال دي جوفنيل في تموز 1926. فخلفه هنري بونسو.
أحمد نامي (1878 – 1963) هو ثاني رئيس للدولة السورية وحاكم رئيس لسوريا منذ زوال العثمانيين بين 2 مايو 1926 و15 فبراير 1928، وقد ألّف خلال هذه المدة ثلاث حكومات، عبر خلالها عن مطالب وطنية فطالب بوحدة البلاد السورية وسن دستور لها وإصدار عفو عام عن جميع المتورطين في أعمال عنف خلال الثورة السورية الكبرى، غير أن النزر اليسير من هذه الوعود قد تحقق فعلاً. لقب أحمد نامي “بالداماد” أي الصهر لأنه تزوج من الأميرة عائشة سلطان ابنة السلطان عبد الحميد الثاني فغدا بذلك صهره؛ وقد درس الداماد في فرنسا وعمل في أزمير، وأقام بعد سقوط الدولة العثمانية في بيروت ومنها تم تكليفه رئاسة الدولة، علمًا أنه كان صديقًا للمفوض الفرنسي هنري دي جوفنيل الذي كلفه الرئاسة.!!
اشتهر بكونه ماسونيًا ورئيسًا للمحافل الماسونية في سوريا ولبنان،(حاشية) المدعومة من محفل الشرق الأعظم الفرنسي والمحفل المصري ورأسه منذ عام 1923 حتى 1930، وإلى جانب نشاطه الماسوني أسس الداماد حزبًا سياسيًا أسماه “الحزب الإسلامي الديموقراطي”.!!!!!!!!