ضمن فعاليات الدورة التاسعة والعشرين لأيام الإبداع الأدبي بزغوان، تحت شعار “قضايا النقد الأدبي في تونس اليوم”، قدّم الأستاذ علي بوكادي مساء الجمعة 25 أفريل 2025 قراءة تحليلية نقدية لنص مسرحيتي “مصنع السيليكون”، بالمركب الشبابي بزغوان، بحضور نخبة من الكتّاب والمبدعين من فلسطين واليمن والجزائر وتونس، وثلة من الفاعلين الثقافيين بالجهة.
سلطت القراءة، التي جاءت بعنوان “مرافعة محامية لعوب”، الضوء على الأبعاد الرمزية والاجتماعية والسياسية للمسرحية، مؤكدة قدرة النص على استفزاز الوعي عبر خطاب مسرحي جريء ولافت.
من أبرز النقاط التي تناولها الأستاذ علي بوكادي:
• عنوان المسرحية يحيل إلى عالم صناعي زائف، حيث تُصنع الأوهام والجمال المصطنع بدل القيم الحقيقية.
• مقدمة النص تعكس فكرة الزيف والاغتراب عن الذات، وإعلان قطيعة مع واقعٍ متهالك.
• شخصية ليليث تجسد تمرد المرأة على السلطة الذكورية والدينية والاجتماعية.
• اعتماد أسلوب المونودراما والحركة الرمزية (مثل نزع الملابس)، مما جعل المسرحية تتحول إلى مرافعة صادمة وجريئة.
• النص يرفض بوضوح التطبيع مع الكيان الصهيوني ويدعو إلى مقاومة الهيمنة الثقافية والاستلاب.
• الخطاب المسرحي يجمع ببراعة بين النقد اللاذع والسخرية، مستندًا إلى مراجع ثقافية غنية (الأساطير، السياسة، المجتمع).
اللقاء أضاءه الصديقان العزيزان: مجيب الرحمن اليمني وعلي عرايبي الشاعر التونسي بتدخلاتهما النقدية الرشيقة، مما أضاف أبعادًا جديدة للنقاش حول النص.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الأمسية الثقافية الراقية:
• شكر خاص للأستاذة أميمة بن خليفة.
• شكراً للصديق بلال حرايرية على حسن الاستقبال.
• شكراً للمسرحي أحمد بالشيخ على تدخله القيّم.
• شكراً للأستاذ عزيز مرجان على تأثيثه لجمالية السهرة.
• ولكل من رافقنا في هذا الفرح الثقافي.
#مصنع_السيليكون
#أيام_الإبداع_الأدبي_بزغوان
#علي_بوكادي
#ثقافة #مسرح