كبرياء
ولجناه من أطرافه المُمَزقة
يَمًّا مستكينا تَتَخلله طحالبه
كُلّما تعمقنا زاد تعففه والنقاء
ثمة رؤوس رفعت مناطيدَ
فارغة والريح تُحركها أراجيح
و نوارس تُناور بكدٍّ كي تعيش
عقاربٌ تَتَقَدَمُ دون أن تُسرع
واثقةً تَمكنُها من التهام السنين
عناقيدَ عنبٍ صغيرةٍ تَعْبُرُ الأيام
فُصولَ خريف تتساقط الشهور
منسلخة عن جدار الزمان
دقائق تجري الى الوراء
يمرّ العُمرُ
يَهرعُ لمرمى التقويم
لا يدري المرء لحظة التسجيل
تجري المياه هاربة الى البحر
مُسرعة لتلامس برزخ التكوين
ما استطاع ايقافها إلّا رَّادَ الشمس
گذلك الفكر استمر و استمر
راكضا بين الشمس و الكائنات
طال المطال؛ سنسقط في الزمكان
موتى دون حياة
تتساقط أقنعتنا ولباسنا والكبرياء
كسقوط منطاد بنقرة منقار النسر
كاظم احمد احمد-سورية