المسرح فن متجدد متغير دائم البحث عن الجديد والتجديد وله معدة واسعة جدا قادرة على هضم كل الآداب والفنون والتقنيات والمتغيرات
هو ليس شكلا واحدا ولاصفة واحدة ولاطريقة ولا أسلوب ولا منهجية محددة
هو بتكوينه مادة المتغير الذي يهيم بالتجريب والتجربة والبحث والعلم ، فيظل يحاول ويختبر ويمعمل ويناقش ويجادل وماينجح سيتحول طريقة وأسلوب ومريدون ومقلدون وطارئون ، ومافشل سيزول ولايظل له أثر إلا ربما ذكر للتجربة
لكن بعض ( المسارحة) يريدون تقيد الواسع وحصر نطاق الدنيا في منطقهم
فالمسرح يكتب هكذا وماكتب خارج صندوق فهمهم صار كلام لامعنى له
والمسرح يخرج هكذا وماخرج عن ماتربوا عليه اعتبروه رجس من جنون لامبرر له وقالوا هكذا وجدنا المسرح فلا تغيروه
والممثل يجب أن لايمثل فالتمثيل الصادق هو أن لاتمثل ومن تقمص وحاول تغير الأسلوبية والنمطية في الأداء وصف بالفراغ والتوهان
والناقد يجب أن نضعه في قالب يناسب مزاجنا النقدي وماخرج عن ذلك اعتبر فوضى حواس نقدية
وسيقودنا السياق للإضاءة والديكور والسينوغرافيا بجملتها
ياأصدقائي ( المسارحة) كما أن للمسرح قواعد تدرس وتستوعب وتناقش وتفكك وتحلل ويعاد تكوينها فهو في تكوينه قابل جدا لقاعدة تحطيم القواعد لبناء مختلف
هذا الفن العريق القديم المتأصل في الحضارة هو فن تجارب وتجربة وعلائقه مع مايحيط به متداخلة ويحتاج لرمي حجارة في بركة راكدة لعلها تتحرك نحو مساحات جديدة نشأت منها سابقا مدارس ومناهج وستعمل على ذلك في جو من الحرية وعدم مصادرة بعضنا لبعض