صاحبة أنقى ابتسامة سمر عبد العزيز … في قلب الله .بقلم الياس الحاج
يمكن لأني ولا مرة شفتها إلا وابتسامتها مرسومة بين عيونها سحر ، وعلى خدودها شبر ، تعودت إلها بكل لقاء ” مية مرحبا بسمورة الأمورة ” .. ويمكن لهالسبب ما عرفت ناديها ولا مرة باسمها ” سمر ” ، واللي كنت التقيها شبه يومي وأكتر من مرة مع شريكة خطواتها أختها الوفي المضحية النجمة الغالية ” ريم ” ، شي بنقابة الفنانين ، وشي بالمهرجانات ، وشي بالاحتفالات الفنية ، وشي بأيام مهرجان الأغنية السورية ، وشي بمشاركاتها الدائمة ببرامج شهر رمضان المبارك ، وطبعاً دائماً يا بمديرية الإنتاج التلفزيوني ، يا بالإذاعة ، يا بدائرة الموسيقا المكان اللي تعرفت فيه على القامة الأدبية الشاعر الغنائي الراحل ” نظمي عبد العزيز ” والدها ، ومن حسن حظي تعرفت كمان على والدتها الحنونة ( هيفاء مورللي ) الغيورة على كل أحباب بنتيها ، المعنى مع الأيام عرفت عن قرب طينتها الطيبة ومعدنها الأصيل ، وبشهادة كل مين عرفها بعمرها ما طلع منا حرف أو كلمة فيها عتب أو مغيبة لحدا .. المعنى عاشت اسم على مسمى سمر لقلوب كل مين عرفها.
وبما أنو الغالية ريم شاركت بعدد من مسلسلات كتبتها ، كانت سعادتي كبيرة لمن عرفت رح تغني بمسلسلي ( أنشودة المطر ) اللي تشكرت مخرجه باسل الخطيب إنو اختارها ، ويمكن لأني كنت حس وبكل مرة بالتقي معها بحاجة لدعم فني وهي واختها ريم ما عرفوا مع الكل غير الدعم المعنوي وبفيض من المحبة لكل اللي التقوا معهم أو شاركوهن أعمالهن .
وباعتبار سموره الأموره شاركت بكتير من الأعمال الإذاعية غناء وتمثيل كانت سعادتي كبيرة لمن شفوها ورا المايكرفون إن كان أعمال من تأليفي ولا من تأليف آخرين .. والسبب لأنها مع ريم بيضفوا روح خاصة عالمكان اللي بينوجدوا فيه .
والحقيقة آلمني جداً جداً لمن عبرتلي من فترة مو كتير بعيدة عن آلامها المبرحة بسبب المرض العضال اللي أصابها .. وحسيت أديش الدنيا بتخلينا نكون ضعاف بلحظة مرض ووجع … ومع هيك قلتلها لأ ياسمورة .. ما تعودت اسمع منك عبارات ضعف .. وين سمورة اللي تحدت المرض .. اللي هر شعرها وحطت قمطة وما سألت … أوعاكي تخلي أي قوة بالدنيا تقهر روحك وتضيع ابتسامتك الأحلى …. سكتت للحظة .. وانتهزت الفرصة وهمستلي وكأنها ما بدها تسمع ريم عباراتها ( غصبن عني ) …. ورحت … سافرت ….. والدمعة عم تحرق قلبي عليها … ولمن رجعوا رفقاتنا .. رفقاتها بالأيامة القليلة الماضية يدعولها بالشفا … عرفت إنو الوجع رجع أقوى … وأنها عم تتعذب وبدها تودعنا لتغرد بروحها بمكان أحسن بكتير من حياتنا الدنيوية المادية .
سمورة الأمورة اللي حلمت بألبومات أغاني كليب .. اللي استضفتها قدام الكاميرا مرات عدة .. وكانت بكل مرة أحلى وأعمق من اللي قبلها .. سمر اللي نضجت ونضج معها صوتها الغنائي وحسها الدرامي … لو رحتي عنا بالجسد … ابتسامتك وعذوبة صوتك ونقاء روحك وبهاء إطلالتك وكلماتك الطيبة باقيين بضمير كل مين عرفك … الله معك الأخت الفنانة الغالية سمر عبد العزيز … تعازينا القلبية لوالدتك وشقيقتك ندى وللحبية شريكة كل أنفاسك الحنونة ريم ، وكل أفراد عائلتك ومحبينك .