الأديب العراقي الكبير رجب الشيخ يغادرنا إلى الأبد
فجعب الثقافة العراقية و العربية البارحة برحيل احد اعلامها و اقطابها الأديب و الناقد الكبير الأستاذ رجب الشيخ الذي ناله شرف تأسيس و رئاسة المركز العراقي للثقافة و الآداب..
للرجل صولات و جولات في مجالات الإبداع و النقد الأدبي المتًسم بثقافة عالية و نظرة ثاقبة و افق إنساني متجاوز لحدود و ضيق الأعراق و الطّوائف….لقد اصدر الأديب رجب الشيخ قرابة 26 كتابا ( شعرا و نقدا )..و ما يحسب للرجل إنتصاره للإنسان و قيم المواطنة و الحداثة و العقلانية على مستويات الإبداع و الفكر و المعرفة و كان من مناصري القوى الدًاعمة لعراق عربي متقدم و زاهض و مدافع بكل وضوح عن اهلنا في غزة الصابرة المكافحة و كل اقاليم فلسطين التاريخية الحالمة بالتحرر الوطني….
من ميزات الرجل التًدفق الإنساني في علاقاته الإجتماعية و سيطرة الجانب الحميمي …أنا شخصيا لاحظت هذا الزخم الإنساني و الروح الأبوية حين هاتفته للمرة الأولى عبر الواتساب شاكرا إيًاه عن لفتته الكريمة و شهادته النقدية عن نصوص من كتاباتي الشعرية رغم عدم معرفتي الشخصية به…و الغريب انً الراحل الكبير باغتني مرًة اخرى بقراءة نقدية عميقة عن إحدى قصائدي….
رحم الله أستاذنا الغالي الأديب و الناقد الكبير رجب الشيخ و اسكنه فسيح جنّاته و لروحه الطاهرة المجد و الخلود في ذاكرة احرار و ادباء و مثقفي العراق و الوطن العربي الجريح……….
البشير عبيد / تونس