في مثل هذا اليوم 1 مايو1948م..
قوات البلماح تحتل قرية عين الزيتون تمهيدا لاحتلال مدينة صفد، شمال فلسطين، وترتكب مجزرة عين الزيتون.
البلماح أو البلماخ (بالعبرية: פלמ”ח اختصارا لعبارة “پلوجوت ماحتس” (פלוגות מחץ) أي سرايا الصاعقة) ، هو القوة المتحركة الضاربة التابعة للهاجاناه ، الجيش غير الرسمي لليشوف (المستوطنات اليهودية) أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين. تأسس البلماح في 15 مايو 1941، ونمى حتى حرب 1948 إلى ثلاث ألوية قتالية بالإضافة إلى وحدات جوية وبحرية واستخباراتية. قتل 1169 عنصرا من البلماح بين عامي 1941 و1949 ومن أشهر رجالاته : إسحق ساديه ويجال ألون وموشيه دايان وإسحق رابين.
أسهم البلماح بشكل كبير في الثقافة والشخصية الإسرائيلية. كون أعضائه العمود الفقري لجيش الدفاع الإسرائيلي باحتلالهم مناصب قيادية، بالإضافة إلى بروزهم في السياسة والأدب والثقافة الإسرائيلية.
كان له الدور الأكبر في قتل وتعذيب وتشريد وتهجير وتدمير وقلع واقتلاع واضطهاد آلاف الفلسطينين. أضف إلى ذلك كله، دوره في عمليات ارهابية وتفجيرات اودت بحياة الالاف.
مجزرة عين الزيتون حدثت يوم 1 مايو 1948 في قرية عين الزيتون الفلسطينية شمال صفد التي كانت جزءاً من الانتداب البريطاني على فلسطين. تم قتل ما بين 30 و 70 أسير فلسطيني من قبل قوات بلماح. بعد سقوط القرية، تمهد الطريق أمام القوات الصهيونية لاحتلال مدينة صفد.
في 1 مايو 1948، هاجمت الكتيبة الثالثة للبلماح بقيادة موشيه كيلمان قرية عين الزيتون. وكان الهدف من الهجوم السيطرة الكاملة على القرية تمهيداً لاحتلال صفد. بدأت القوات قصف القرية في الساعة 03:00 صباحا باستخدام إحدى قذائف الهاون الأولى من نوع دافيدكا، وكذلك قذيفتي هاون تقليدية عيار 3 بوصة وثمانية عيار 2 بوصة. وكانت الدافيدكا قذائف هاون محلية الصنع التي تطلق قذيفة ضخمة غير مجدية تقريبا بسبب عدم دقتها، ولكنها مفيدة بسببب ضوضاء القذيفة عندما تطير وتنفجر. وعلى الرغم من أنها بالكاد تتسبب في إحداث خسائر، فإن السلاح فعلا كان فعال جدا في تثبيط معنويات المدافعين العرب الذين قيل إن بعضهم اعتقد أن الانفجارات كانت «قنابل ذرية»، التي عرفوا أن اليهود قد ساعدوا على تطويرها.
بمجرد دخول القوات القرية معظم الشباب من الذكور البالغين فروا لكن 37 اسروا. ثم قامت جنود البلماح بتدمير القرية وأحرقوا المنازل في القرية. وذكرأحد ضباط كتيبة بلماح، إيلاد بيليد، أن «رجالنا بدأوا بنسف بيوت القرية. نشوة النصر أعمتهم واهاجتهم، فدمروا الممتلكات وكانوا يسحقون وينسفون وكانوا فرحانين ويرون ذلك انتقام لما قام به العرب ضد يهود صفد وعين زيتيم».
وحسب أحد تقارير مقر لواء يفتاح أن «30 سجيناً عربياً نُقلوا إلى لواء غولاني». وبعد يوم أو يومين، قام جنديان من قوات البلماح، بناءً على أوامر قائد الكتيبة الثالثة أوشيه موشيه كيلمان، بقتل عشرات السجناء في واد بين القرية وصفد، وربما كان شبان قرية عين الزيتون من بين هؤلاء السجناء. بينما تقول مصادر الهاغاناه إن إجمالي قتلى قرية عين الزيتون بلغ سبعين شخصاً.
ووفقًا لـقول نتيفا بن يهودا، تم تقييد أيدي وأرجل الأسرى ثم ألقوهم في واد عميق بين عين الزيتون وغادروهم لمدة يومين. ثم قرر كيلمان التخلص منهم تمامًا لكن معظم رجاله رفضوا. وأخيرا أعلن اثنين من رجاله استعدادهما للقيام بالمهمة بذلك تم قتل السجناء. بعد يومين، تسربت أنباء المذبحة فكانت هناك مخاوف عن وصول المحققون البريطانيون أو التابعون للأمم المتحدة، لذلك تم تعيين بعض الجنود بمن فيهم بن يهودا لجمع الجثث ودفنهم. ووفقًا لشهادة أهارون يائيلي، الذي كان جندي حاضر آنذاك، وقد حصل عليها المؤرخ الإسرائيلي أوري ميلشتاين «اثنان من الإسرائيليين جاءوا من صفد وأخذوا 23 رجلاً من عين زيتون، وجردوهم من ساعاتهم وأموالهم، وأخذوهم إلى تل وأطلقوا النار عليهم. وقد تم طرد العرب الآخرين نحو جبل الجرمق»!!.