في مثل هذا اليوم 2 مايو1813م..
القوات الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت تهزم القوات الروسية والبروسية.
حرب التحالف السادس (مارس 1813-مايو 1814) والتي تُعرف في ألمانيا أحيانا باسم حرب التحرير هي حرب بين تحالف مكون من النمسا وبروسيا وروسيا والمملكة المتحدة والبرتغال والسويد وإسبانيا وعدد من الولايات الألمانية والتي هزمت فرنسا أخيرا ووضعت نابليون في المنفى في جزيرة إلبا. بعد الغزو الفرنسي الكارثي لروسيا في 1812 انضمت القوى القارية إلى روسيا والمملكة المتحدة والبرتغال والثوار في إسبانيا والذين كانوا في حرب ضد فرنسا بالفعل.
شهدت حرب التحالف السادس معارك كبرى في لوتزن وباوتزن ودريسدن. كانت معركة لايبزغ (والتي تُعرف أيضا باسم معركة الأمم) أكبر معركة في تاريخ أوروبا حتى وقوع الحرب العالمية الأولى. في النهاية أدت نكسات نابليون في روسيا وألمانيا إلى سقوطه. مع إعادة تنظيم جيوشهم، دفع الحلفاء نابليون خارج ألمانيا في 1813 وقاموا بغزو فرنسا في 1814. هزم الحلفاء ما تبقى من الجيش الفرنسي واحتلوا باريس وأجبروا نابليون على التخلي عن العرش والنفي. أحيا الحلفاء الملكية الفرنسية ذات الحكم المطلق حيث سلموا الحكم إلى ولي عرش بيت بوربون في استعادة بوربون.
إلا أن هذه لم تكن نهاية الحروب النابليونية، حيث هرب نابليون من المنفى من محبسه وعاد إلى حكم فرنسا مرة أخرى ليُشعل حرب التحالف السابع في 1815 والتي تُعرف باسم حرب المائة يوم.
في عام 1812، قام نابليون بغزو روسيا ليجبر الإمبراطور ألكسندر الأول على البقاء في الحصار القاري. عبر الجيش العظيم والمكون من 650,000 رجل (كان نصفه تقريبا فرنسيين والباقون من حلفاء فرنسا) نهر نيمان في 23 يونيو 1812. أعلنت روسيا حربا وطنية، بينما أعلن نابليون “الحرب البولندية الثانية”. إلا أنه وفي مواجهة توقعات البولنديين الذين أمدوا حملته بحوالي 100,000 جندي، تجنب نابليون أي اعتداء على بولندا. تراجعت القوات الروسية للخلف مدمرة أي شيء تتركه خلفها قد يستفيد منه الغزاة، حتى تقابل الجيشان في معركة بورودينو حيث تقاتلا في معركة مدمرة. على الرغم من أن فرنسا انتصرت نصرا تكتيكيا، إلا أن المعركة لم تكن حاسمة. بعد المعركة انسحب الروس ليفتحوا الطريق إلى موسكو. بحلول يوم 14 سبتمبر، احتل الفرنسيون موسكو إلا أنهم وجدوها خالية تقريبا. على الرغم من خسارة الإمبراطور ألكسندر الأول طبقا للمعايير الأوروبية الغربية، إلا أنه رفض الاستسلام وترك موسكو مدينة خالية دون طعام أو مأوى حيث أحرق معظم المدينة وكان الشتاء على الأبواب. في هذه الظروف وبدون وجود خطة محددة للانتصار، أُجبر نابليون على الانسحاب من موسكو.
من هنا بدأ الانسحاب العظيم حيث وقع الجيش المتراجع تحت ظروف قاسية وضغط كبير بسبب نقص الطعام والفرار والطقس الشتوي القاسي، كل هذا بالإضافة إلى هجوم الجيش الروسي بقيادة رئيس الأركان ميكائيا كوتوزوف والميليشيات الأخرى. خسر الجيش العظيم حوالي 370,000 جندي كنتيجة للقتال وظروف الطقس المتجمدة، وتم أسر 200,000. بحلول نوفمبر، لم يعبر نهر بيريزينا سوى 27,000 جندي قادر على القتال. ترك نابليون جيشه يعود إلى باريس وبدأ التخطيط للدفاع عن بولندا ضد الجيش الروسي المتقدم. لم تكن الأوضاع بهذا السوء حيث أن الروس أيضا قد فقدوا حوالي 400,000 رجل وقد استُنزف الجيش بصورة كبيرة. إلا أن الروس امتلكوا ميزة قرب خطوط الإمدادات، وسرعة تزويد الجيش بالمعدات خاصة لأن نابليون خسر جيش الفرسان والعربات خسارة لا يمكن تعويضها.
تكوين التحالف السادس:
محاولة روسيا وبريطانيا والسويد تكوين تحالف
في 9 يناير 1812، احتلت القوات الفرنسية السويد لإنهاء التجارة غير القانونية مع المملكة المتحدة والتي تعتبر خرقا للحصار القاري. تمت مصادرة العقارات السويدية وتم أسر الجنود والضباط السويديين. في المقابل، أعلنت السويد الحياد ووقعت معاهدة سانت بطرسبيرغ السرية مع روسيا ضد فرنسا والدنمارك-النرويج في 5 أبريل. في 18 أبريل أنهت معاهدة أوريبرو رسميا الحروب بين بريطانيا والسويد وبين بريطانيا وروسيا، ليتكون تحالف بين روسيا وبريطانيا والسويد. إلا أنه عندما زحف نابليون على موسكوـ لم تقدم بريطانيا أو السويد أي مساعدات عسكرية إلى روسيا. من هنا تواجد التحالف على الورق فقط.!!