مقعدٌ عند آخر المطر
=============
على حافّة المقعد
يتدلّى ظلكَ… كرماد نجمة
ينتظر.
امرأةً سقطت من غيمةٍ شريدة،
كانت ترتّل اسمك
كما الغريبُ يُنشد وطنه
في زحمة الرحيل.
كنتَ لها…
سماءً تميل على خاصرة المساء،
وكنتَ تمرّ بها
كجرحٍ يومض في عتمةٍ بلا باب.
في ليلةٍ من عربدة الريح
تكسّرت تحت أقدام الزحام،
وانزلقت من بين أصابعك
كما تنفلت القصائد المرتبكة
من ذاكرة الشفاه،
كما يضيع الندى عن جبين الندى،
كظلّ همسةٍ لا تنتمي لصوت.
كانت تمرُّ…
كما تمرّ الأغنية
في قلبٍ لا يُجيد الغناء،
تُشعل في الظلّ رعشة
وتغيب.
وكان المطر…
يطرق النوافذ باسمك،
يكتبك على الزجاج
ثم يمحوك.
وكنتَ هناك…
نصف غيم،
نصف ندم،
كأنّك قصيدة
نسيها شاعرٌ
في حضن الغروب.
وربما مرّت بظلكَ القديم،
كما تُسرق الأمنيات
من نومِ العاشقين.
راضية بصيلة