وأمــضي كما أغنية
قد تكون يا سيدي عاشقا
لا يشق لك حنين
وقد تقسم أنك من نسل قيس
أو من دم سال على أعتاب ليلى
قد تكون ظل ابن زيدون
حين كتب
وفي حضرة ولادة
ارتجل القصيدة وذاب
قد تكون ملاك الهوى
تحسن التمثيل
و ناسك الشوق
إذا رويت النبوءات
لكنك معي لم تكن كل هذا
كنت العاشق الغبي
تتعثر بمفردة
وتنهار عند أول نداء
مشاعرك أوراق في مهب…
وخطاك لا تعزف سمفونية المرافئ
وقلبك تذكرة
على شباك يانصيب العواطف
معلّقة
تجيد أداء أدوار الهوى
تتقن فن التلاعب بالعطاشى
وكذئب ناعم تنقضّ
على من صدّقت الحكايا
أما أنا…
قد كنت صادقة
كـصلاة في معبد الريح
وأنت
كنت الكذبة التي ترتب ثوبها
في مرآة الغواية
كنت واضح الغموض
باهت النوايا
وما حيلتي
وقد استبد بي هواك
وسهمك أصابني من حيث لا أدري
اليوم يا سيدي
أنفي من ذاكرتي ظلك
وأمضي
خفيفة كقصيدة
كتبها الهوى للهواء
وآه يا سيدي
لو عاد صوتك في المساء
يرتق ما تمزق من ملامحي
لو مددت يدك
تطلب ظلي في الزحام
فـلربما
ألتفت إلى الوراء
أخفّف وطأ الخطى
أبتسم…
ألوّح بدمع من روحي جرى
أتمتم بعض كلمات الرضى
ثم أمضي
كما تمضي في تعاريج الروح أغنية…
فائزه بنمسعود
8/5/2025