في مثل هذا اليوم 12 مايو 2002م..
الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر يقوم بزيارة لكوبا لمدة 5 أيام، وبهذا يصبح أول رئيس أمريكي يقوم بزيارة كوبا بعد تولي الرئيس فيدل كاسترو الحكم في عام 1959.
تجول الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر وهو اعلى مسئول أمريكي يزور كوبا منذ ثورة 1959، الاحد في الشوارع الضيقة للعاصمة الكوبية هافانا. وزار برفقة متخصص في تاريخ المدينة، اوزيبيو ليال، الكاتدرائية والمنازل القديمة العائدة الى عهد الاستعمار، وصافح بعض المارة والسياح الذين لم يصدقوا اعينهم.ووصل الرئيس الأمريكي الاسبق مع زوجته روزالين والوفد المرافق الاحد الماضي الى هافانا في زيارة تستغرق خمسة ايام. وكان الرئيس الكوبي فيدل كاسترو في استقباله في مطار خوسيه مارتي.وكانت اخر مرة زار فيها الزوجان هافانا لقضاء عطلة نهاية اسبوع كسائحين عندما كانت المدينة مرتعا للمافيا وكان كاسترو وثواره الملتحون يقاتلون في جبال شرق كوبا للاطاحة بالدكتاتور فولجينشيو باتيستا الذي كانت تدعمه امريكا. وتوجه الرئيس الأمريكي السابق ايضا الى مقر المسئولة عن المصالح الأمريكية في هافانا وهي بمنزلة سفيرة، فيكي هودلستون، حيث التقى اعضاء من الجالية الأمريكية الصغيرة في الجزيرة. ويزور كارتر خلال اقامته في كوبا مركزا للهندسة الوراثية والتكنولوجيا الاحيائية اضافة الى معهد الطب الأمريكي الجنوبي حيث يدرس مجانا طلاب من جميع القارة الأمريكية بينهم طلاب فقراء من الولايات المتحدة. وكان كاسترو قال ان بامكان كارتر الاجتماع مع اي شخص يريد الاجتماع معه في كوبا وان يزور منشآت ابحاث التكنولوجيا الحيوية التي قالت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش في الاسبوع الماضي انها تطور اسلحة بيولوجية.ويرى كاسترو ان كارتر أكثر الزعماء الأمريكيين وداً من بين عشرة رؤساء تعاقبوا الحكم في واشنطن خلال فترة حكمه لكوبا التي بدأت قبل 43 عاماً.وقال كارتر انه سعيد بعودته الى كوبا لاول مرة منذ اكثر من اربعين عاما وانه يريد الالتقاء مع كوبيين من كل مشارب الحياة بما في ذلك اعضاء في جماعات لحقوق الانسان يسعون لتحقيق اصلاحات سلمية في نظام حكم الحزب الواحد بكوبا. وسيجري كارتر الذي سيغادر كوبا الجمعة عقب مؤتمر صحافي، محادثات مع عدد من الوزراء الكوبيين ويزور مراكز طبية بينها مركز لتأهيل الاطفال المعاقين ومركز صحي للمرضى المصابين بالايدز.!!