في مثل هذا اليوم15 مايو2011م..
انتخاب وزير الخارجية المصري نبيل العربي أمينًا عامًا جديدًا لجامعة الدول العربية خلفًا لعمرو موسى وذلك بعد قيام مصر بتبديل مرشحها السابق للمنصب مصطفى الفقي وسحب قطر لمرشحها عبد الرحمن بن حمد العطية.
تم انتخاب وزير الخارجية المصري نبيل العربي في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية بالإجماع، الأحد 15-5-2011.
وكانت مصر سمّت العربي لتولي المنصب بعدما فشل مرشحها مصطفى الفقي في حصد أغلبية الثلثين اللازمة للفوز، في منافسة حامية مع المرشح القطري عبد الرحمن العطية.
وبعد تبديل المرشح المصري، أعلنت قطر عن سحب مرشحها من المنافسة، ما مهّد لإعلان فوز العربي بالمنصب.
وكان الانتخاب يتجه إلى التأجيل، بعد المنافسة الحامية. فالجولة الأولى من الانتخابات، أسفرت عن 12 صوتاً للمرشح المصري، و9 أصوات للقطري، ما منع حسم النتيجة.
وكان الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي ذكر أنه إذا لم يتم اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، فسيؤجل البت في الأمر إلى سبتمبر/ أيلول المقبل.
وأكد بن حلي في تصريحات للصحافيين أن "هناك 3 سيناريوهات لاختيار أمين عام جديد للجامعة العربية خلفاً لعمرو موسى" خلال الاجتماع الوزاري غير العادي لوزراء الخارجية العرب مساء الأحد، "في ظل وجود مرشحين فقط على المنصب هما المرشح المصري مصطفى الفقي والقطري عبدالرحمن العطية".
وأضاف أن "السيناريو الأول هو اختيار الأمين العام بتوافق الآراء وفق ما نص عليه ميثاق الجامعة العربية منذ تعديل الميثاق في قمة الجزائر عام 2005، وإذا لم يتم تحقيق التوافق سيتم اللجوء إلى قاعدة التصويت، وهو ما يتطلب حصول أي من المرشحين على ثلثي الأصوات، أي على تأييد 14 عضواً بعد تجميد عضوية ليبيا".
وأوضح أن "السيناريو الثالث هو تأجيل الموضوع" إلى الدورة العادية المقبلة لمجلس وزراء الخارجية العرب في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال بن حلي رداً على سؤال حول إمكان عدم التوصل إلى اختيار أمين عام جديد للجامعة العربية فى حال فشل التوافق أو التصويت، "كل الاحتمالات واردة"، إلا أنه أردف قائلاً: "دعونا لا نستبق الأحداث".
وأكد مصدر في الجامعة العربية أنه إذا لم يتم انتخاب أحد المرشحين لخلافة عمرو موسى الأحد، فإن أقدم نواب الأمين العام، وهو أحمد بن حلي، سيتولى تسيير الأعمال حتى سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتنتهي الأحد، رسمياً، الولاية الثانية لعمرو موسى أميناً عاماً للجامعة العربية.
وأعلن موسى منذ أشهر عدة رغبته في ترك منصب الأمين العام، وأنه ينوي ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية المصرية، التي يفترض أن تجري قبل نهاية العام الجاري، إلا أن موعدها لم يتحدد بعد
نبيل العربي (1353- 1446 هـ / 1935- 2024 م) هو دبلوماسي وسياسي مصري، الأمين العام لجامعة الدول العربية (من 15 مايو 2011 إلى 30 يونيو 2016) ووزير خارجية مصر (من 7 مارس 2011 إلى 15 مايو 2011) في وِزارة عصام شرف.
ولادته وتحصيله
وُلد نبيل بن عبد الله العربي في القاهرة، يوم الجمعة 10 ذي الحِجَّة 1353هـ الموافق 15 مارس (آذار) 1935م. التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة، وحصل منها على الإجازة (بكالوريوس) عام 1955، ثم حصل على شهادة (ماجستير) في القانون الدَّولي، ثم على شهادة (دكتوراه) في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك.
وظائفه ومناصبه
عمل سفيرًا لمصر لدى الهند (1981 – 1983)، وممثلًا دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف (1987 – 1991)، وفي نيويورك (1991 – 1999). ومستشارًا للحكومة السودانية في التحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.
رأَسَ وفد مصر في التفاوض، لإنهاء نزاع طابا مع إسرائيل (1985 – 1989)، وكان مستشارًا قانونيًّا للوفد المصري في مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.
وعمل قاضيًا في محكمة العدل الدَّولية (2001 – 2006)، وعضوًا بلجنة الأمم المتحدة للقانون الدَّولي (1994 – 2001)، وعضوًا في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ 2005 إلى وفاته. شغل منصب رئيس مركز التحكيم الدَّولي، والقاضي السابق بمحكمة العدل الدَّولية وكان ضمن القضاة الذين أصدروا حُكمًا تاريخيًّا في يونيو عام 2004 بإدانة الجدار الفاصل الذي تبنيه إسرائيل وعدَّته المحكمة غيرَ قانوني.
كُلِّف في ديسمبر 2009 إعدادَ الملف المصري القانوني لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي من برلين. وفي 4 فبراير 2011 عُيِّن عضوًا في لجنة الحكماء التي أنشئت أثناء اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.
منصب وزير الخارجية
جاء خلفًا للوزير أحمد أبو الغيط. وكان قد رشَّحَه شباب ثورة 25 يناير في 4 مارس 2011 لتولِّي حقيبة الخارجية بدلًا من أحمد أبو الغيط الذي لاقى معارضة قوية؛ كونه رمزًا من رموز نظام الرئيس السابق محمد حسني مبارك. حذر العربي إسرائيل بلهجة شديدة من الإقدام على أي عمل عسكري تجاه غزَّة، وقابلت إسرائيل تحذيره باستنكار شديد. وطالب إسرائيل بدفع فروق أسعار الغاز المصري المصدَّر إلها منذ عهد حسني مبارك.
أبرز إنجازاته
حل أزمة المصريين العالقين في تونس، الذين نزحوا هربًا من عمليات القتل التي ترتكبها كتائب القذافي.
حل أزمة المهندس المصري المحتجَز في سوريا بتهمة الجاسوسية والإفراج عنه.
الإسهام في نجاح المصالحة الفلسطينية بين شقيها فتح وحماس، بعد شقاق دام أربع سنوات.
إعادة العَلاقات المصرية الإيرانية.
إجراء اتصالات قوية مع دول حوض النيل لحلِّ أزمة مياه النيل، التي حققت نتائجَ إيجابية ملحوظة.
أمانة جامعة الدول العربية
قرَّرت مصر ترشيح الدكتور نبيل العربي بعد سحبها لترشيح مصطفى الفقي لخلافة عمرو موسى لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية في يوم 15 مايو 2011، واختِير أمينًا عامًّا للجامعة بعد أن سحبت قطر مرشَّحها عبد الرحمن بن حمد العطية لمصلحة الدكتور نبيل العربي.
انتخابات الرئاسة في مصر 2012
ظهرت أخبار عن تأييد حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، والمجلس العسكري، وبعض الأحزاب الليبرالية، لدعمه تحت اسم «رئيس توافقي» في سباق الانتخابات الرئاسية لجمهورية مصر العربية 2012، لكنه صرَّح بأنه مستعد للترشُّح إذا كان هذا سيَلقى قَبولًا من القوى السياسية، في حين جاء ردُّ جماعة الإخوان المسلمين بنفي تلك الأخبار على لسان محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي للجماعة الذي قال: “طرح العربي للرئاسة يستهدف تلميعَه ولن ندعمَ علمانيًّا”.
تكريمه
حصل على وسام الجمهورية عام 2014.
وفاته
توفي نبيل العربي يوم الاثنين 22 صفر 1446هـ الموافق 26 أغسطس (آب) 2024م، عن عمر ناهز التاسعة والثمانين.!!!!!!!!!