وشاية الحب
قال لي هذا الصباح
لو كان الحبُّ بائعًا،
لأغرقتُه بالأسئلة:
لماذا يبيعُ الدفءَ لمن
لا يُقدّر النارَ في الأضلع؟
ولماذا يُعطي السُّكرَ لأطفالٍ
لا يُحسنون شُربَ الشاي؟
ولماذا يتركُ الأرواحَ النقيّة تتضوّرُ جوعًا على أرصفةِ الانتظار؟
أيُّها الحبُّ المحتال،
كم مرّةً بِعتني الوهمَ
وجعلتني أدفعُ ثمنَ القبل
وأنا الغبيُّ الذي ما زال
يمسحُ على جيوبِه الخاوية،
ويبحثُ عن قطعةِ نقودٍ أخيرة
لأشتري بها أذرعا أُحضنها…
فقلتُ :
أشعرُ بالبرد،…دثّرني بقصيد،
فالليلُ طويل،
والحبُّ يحتاجُ إلى وشايةٍ منك…
لعلّي أصدّق أنّه لا يزال حيًّا