في مثل هذا اليوم20 مايو2002م..
إستقلال تيمور الشرقية عن إندونيسيا.
تيمور الشرقية (رسمياً جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية) هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا. تضم النصف الشرقي من جزيرة تيمور وجزيرتي أتاورو وجاكو القريبتين وأوكوسي التي هي عبارة عن منطقة معزولة في القسم الشمالي الغربي من الجزيرة داخل تيمور الغربية الإندونيسية. تبلغ مساحة البلاد 15,410 كم2 (5,400 ميل مربع) على بعد نحو 640 كلم (400 ميل) إلى الشمال الغربي من مدينة داروين الأسترالية.
خضعت تيمور الشرقية للاستعمار البرتغالي في القرن السادس عشر، وكانت تعرف بتيمور البرتغالية حتى إنهاء الاستعمار البرتغالي للبلاد. في أواخر عام 1975، أعلنت تيمور الشرقية استقلالها، ولكن في وقت لاحق من ذلك العام تم غزوها واحتلالها من قبل إندونيسيا وأعلنت المقاطعة الأندونيسية رقم 27 في العام التالي. في عام 1999، وبعد استفتاء تقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، تخلت أندونيسيا عن إقليم تيمور الشرقية لتصبح أحدث دولة ذات سيادة في القرن الواحد والعشرين يوم 20 أيار / مايو 2002. تيمور الشرقية هي واحدة من بين دولتين اثنتين فقط تهيمن فيهما الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في آسيا، والأخرى هي الفلبين.
تيمور الشرقية ذات اقتصاد بدخل متدني. لا تزال تعاني من آثار سنوات من حرب الاستقلال ضد إندونيسيا، والتي أضرت بالبنية التحتية وشردت آلاف المدنيين. تحتل تيمور الشرقية المرتبة 162 حسب مؤشر التنمية البشرية بين دول العالم، والتي هي ثاني أدنى مرتبة في آسيا.
أصل التسمية
تعني كلمة تيمور في اللغة الإندونيسية والملاوية الشرق ودخلت البرتغالية باسم تيمور ومن ثم الإنجليزية باسم تيمور البرتغالية. في لغة التيتوم تستخدم كلمة لوروسا والتي تعني أيضا الشرق، أو حرفياً «الشمس المشرقة». الاسم الرسمي في إطار الدستور هو جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية بالبرتغالية وبلغة التيتوم لكن التسمية البرتغالية هي الأكثر شيوعاً عالمياً. بعد الاستقلال، طلبت الحكومة بأن يكون الاسم الرسمي في كل اللغات تيمور-ليست (تيمور الشرقية باللغة البرتغالية)، لكن لم يتم تبني هذا الاسم في البلدان الناطقة باللغة الإنكليزية، حيث استخدم اسم شرقي تيمور.
كان البرتغاليون أول الأوروبيين استعماراً لجزر جنوب شرق آسيا عندما وصلوا في القرن السادس عشر. أنشئوا مواقع لهم في جزر الملوك (ضمن أندونيسيا حالياً) وتيمور والجزر المحيطة بها. خلال حكم آل هابسبورغ للبرتغال (1580-1640)، فقدت البرتغال جميع مستوطناتها المحيطة لصالح الهولنديين بحلول منتصف القرن السابع عشر. لم تخضع المنطقة للسيطرة المباشرة للاحتلال الأوروبي إلا بعد 1769 عندما أنشئت مدينة ديلي عاصمة تيمور البرتغالية. اكتسبت هولندا في القرن التاسع عشر موطئ قدم في النصف الغربي من جزيرة تيمور، وأخضعت الشطر الغربي رسمياً لسطلتها وفق معاهدة لشبونة عام 1859. في عام 1916 رسمت الحدود النهائية وفقاً لمعاهدة لاهاي رسمت الحدود النهائية بين الشطرين البرتغالي والهولندي وهي الحدود الحالية بين تيمور الشرقية وأندونيسيا. لم تكن تيمور الشرقية بالنسبة للبرتغاليين أكثر من مركز تجاري مهمل حتى أواخر القرن التاسع عشر. كان الاستثمار في البنية التحتية والصحة والتعليم بحده الأدنى. خشب الصندل كان الصادر الرئيسي بينما ازدادت أهمية البن في منتصف القرن التاسع عشر. كان الحكم البرتغالي في المناطق الخاضعة مباشرة لهم وحشياً واستغلالياً. في بداية القرن العشرين، أدى الاقتصاد الوطني المتعثر للبرتغال لدفعها لاستخراج ثروات أكبر من مستعمراتها مما ولد مقاومة تيمورية. في أواخر عام 1941، احتل الهولنديون والأستراليون تيمور البرتغالية لفترة وجيزة في محاولة لاستباق الغزو الياباني للجزيرة. احتج الحاكم البرتغالي على الاحتلال وتراجعت القوات الهولندية إلى الجانب الهولندي من الجزيرة. نزلت قوة يابانية في ديلي وطردت الحامية الأسترالية الصغيرة، بينما أصبحت الجبال الداخلية مسرحا لحرب عصابات عرفت باسم معركة تيمور. أدى الصراع بين قوات التحالف والمتطوعين التيموريين من طرف والجيش الياباني من طرف آخر إلى مقتل 40-70 ألفاً من التيموريين. بعد انتهاء الحرب عادت السيطرة للبرتغاليين. بدأت عملية تصفية الاستعمار في تيمور البرتغالية في عام 1974، في أعقاب تغيير الحكومة في البرتغال بعد ثورة القرنفل. نظرا لعدم الاستقرار السياسي والمخاوف من زوال الاستعمار في أنغولا وموزامبيق هجرت البرتغال تيمور الشرقية التي أعلنت استقلالها من جانب واحد في 28 تشرين الثاني / نوفمبر 1975. بعد تسعة أيام، غزتها القوات الاندونيسية قبل أن يعترف بتيمور الشرقية دولياً.
الاحتلال الإندونيسي
المقالة الرئيسة: الاحتلال الإندونيسي لتيمور الشرقية
مع بدء ظهور الأحزاب السياسية داخل البلاد، نظم الجيش الأندونيسي عملية يدعم فيها أبوديتي، وهو حزب موالٍ لأندونيسيا شجّع الانقسامات بين الأحزاب المؤيدة للاستقلال. نشبت حرب أهلية قصيرة في عام 1975. زعمت أندونيسيا أن حزب فريتيلين التيموري الذي حصل على بعض الدعم الصريح من جمهورية الصين الشعبية هو حزب شيوعي. خوفاً من التأثير الشيوعي في جنوب شرق آسيا وخصوصاً في أعقاب الحملة في فييتنام، أيدت الولايات المتحدة وحليفتها أستراليا تصرفات الحكومة الموالية لأندونيسيا وبالتالي الغرب. أيد مجلس الأمن الدولي بالإجماع وقف أندونيسيا لغزوها والانسحاب فورا من تيمور الشرقية، لكن الولايات المتحدة رفضت فرض أي عقوبات اقتصادية أو أي وسيلة لتنفيذ هذا القرار. أعلن الإقليم المقاطعة 27 من أندونيسيا في تموز / يوليو 1976. بينما كان وضعها الاسمي في الأمم المتحدة «الأرض غير المتمتعة بالحكم الذاتي تحت الإدارة البرتغالية.»
مظاهرة تطالب بالاستقلال عن أندونيسيا.
اتسم الحكم الأندونيسي في تيمور الشرقية غالباُ بالعنف الشديد والقسوة، تشير التقديرات إلى مقتل ما بين 60-200 ألفاً من التيموريين الشرقيين خلال فترة الاحتلال. في تقرير إحصائي مفصل أعدته لجنة الاستقبال والحقيقة والمصالحة في تيمور الشرقية وجود حد أدنى يقدر 102,800 حالة وفاة ذات الصلة بالصراع في الفترة 1974-1999، أي ما يقرب من 18,600 قتيلاً و 84,200 حالة وفاة بسبب الجوع والمرض. خاضت المجموعة المسلحة في تيمور الشرقية المعرفة باسم فالنتيل حملة ضد القوات الأندونيسية من 1975-1999، حيث جرى تدريب بعض أعضائها في البرتغال على يد القوات البرتغالية الخاصة. شكلت مذبحة ديلي نقطة تحول بالنسبة لقضية تيمور الشرقية على الصعيد الدولي، حيث نمت حركة التضامن مع تيمور الشرقية في البرتغال وإستراليا والولايات المتحدة.
الاستقلال
المقالة الرئيسة: استقلال تيمور الشرقية
بعد اتفاق برعاية الأمم المتحدة بين إندونيسيا والبرتغال والولايات المتحدة، أعلن قرار مفاجئ من قبل الرئيس الإندونيسي يوسف حبيبي عن نيته تنظيم استفتاء شعبي تحت إشراف الأمم المتحدة عقد يوم 30 آب / أغسطس 1999، للاختيار بين الاستقلال الذاتي ضمن إندونيسيا أو الاستقلال النهائي. اختار 78.5 ٪ من الناخبين الاستقلال، لكن اشتعلت اشتباكات عنيفة حرض عليها في المقام الأول عناصر في الجيش الاندونيسي وبمساعدة المليشيات الموالية لأندونيسيا بقيادة أوريكو غوتيريس بعد ذلك بقليل. تدخلت قوة حفظ السلام (القوة الدولية التي تقودها أستراليا) لاستعادة النظام. حيث فرت الميليشيات عبر الحدود إلى تيمور الغربية الأندونيسية، حيث وقعت محاولات لعبور الحدود وتنفيذ غارات مسلحة متفرقة. هزمت هذه المليشيات كما دفع الرأي الأخلاقي الدولي بأندونيسيا لسحب دعمها الضمني للمليشيات التي انحلت نهائياً. استبدلت قوة إنترفت بقوة من الشرطة الدولية تابعة للامم المتحدة، وأصبحت البعثة تعرف باسم بعثة الإدارة الانتقالية، وتشكلت قوة للتحقيق في الفظائع المزعومة. ترأّس بعثة الأمم المتحدة الراحل سيرجيو دي ميللو كحاكم انتقالي من ديسمبر 1999 إلى أيار / مايو 2002. يوم 2 ديسمبر 1999، أنشأ دي ميلو المجلس الاستشاري الوطني، وهو هيئة سياسية تتكون من 11 عضواً من تيمور الشرقية وأربعة أعضاء من بعثة الأمم المتحدة وكلف المجلس بالإشراف على عملية صنع القرار خلال الفترة الانتقالية المؤدية إلى الاستقلال. واجهت بعثة الأمم المتحدة في البداية صعوبة في إثبات مصداقيتها في أوساط القيادة التيمورية، مما أدى إلى أعمال عنف في الشوارع. شكلت ورشة عمل هامة في الأول من آذار / مارس 2000، جلبت قيادات تيمور الشرقية ومسؤولي الأمم المتحدة معا لمراجعة إستراتيجية الإدارة، وتحديد الاحتياجات المؤسسية. نظمت ورشة العمل من قبل فرانسيس مارتن أودونيل ، بينما قاد الوفد التيموري جوزيه راموس هورتا وضم مرعي الكثيري. كانت النتيجة مسودة متفق عليها لإدارة مشتركة مع السلطات التنفيذية، بما في ذلك قادة المؤتمر الوطني لإعادة إعمار تيمور، بقيادة الرئيس المستقبلي للبلاد شانانا غوسماو. تم العمل على المزيد من التفاصيل في مؤتمر أيار / مايو 2000. قدم دي ميلو الخطة جديدة لمؤتمر للمانحين في لشبونة في 22 حزيران / يونيو 2000، وإلى مجلس الأمن الدولي يوم 27 يونيو 2000. في 12 تموز / يوليو 2000، تبنّت المجلس الاستشاري الوطني تشريعاً يشكل حكومة انتقالية من أربعة من تيمور الشرقية وأربعة ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة. وضعت الإدارة المشتركة بنجاح أسس الاستقلال، وفي 27 أيلول / سبتمبر 2002 انضمت للأمم المتحدة.
ما بعد الاستقلال
في نيسان / أبريل 2006، اندلعت أعمال شغب في ديلي بعد منافسة بين قوات الجيش والشرطة، حيث قتل 40 شخصا وفر أكثر من 20,000 من منازلهم. اندلع القتال بين القوات الموالية للحكومة وقوات فالنتيل الساخطين في مايو 2006. بناء على دعوة من رئيس مجلس الوزراء وأستراليا وماليزيا ونيوزيلندا والبرتغال أرسلت قوات إلى تيمور في محاولة لقمع العنف. في 26 حزيران / يونيو، استقال رئيس الوزراء مرعي الكثيري، بعد إنذار من الرئيس شانانا غوسماو انه سيستقيل إذا لم يستقل الكثيري.عين جوزيه راموس هورتا خلفا لالكاتيري يوم 8 تموز / يوليو 2006. في نيسان / أبريل 2007، رفض غوسماو فترة رئاسية أخرى. وخلال الحملات الانتخابية لعام 2007 تجددت أعمال العنف في شباط / فبراير وآذار / مارس 2007. أعلن جوزيه راموس هورتا رئيسا في 20 أيار /مايو 2007، بعد فوزه في انتخابات الرئاسة في الجولة الثانية. كما عين غوسماو رئيساً للوزراء في 8 آب / أغسطس 2007. أصيب الرئيس راموس هورتا بجروح خطيرة في محاولة فاشلة لاغتياله في 11 شباط 2008 دبرها على ما يبدو الفريدو رينادو، وهو جندي متمرد لقي حتفه في الهجوم. تعرض رئيس الوزراء غوسماو أيضا لإطلاق نار بشكل منفصل ولكن لم يصبه ضرر. أرسلت حينها الحكومة الأسترالية تعزيزات على الفور إلى تيمور الشرقية للحفاظ على النظام.
نظام الرئاسي
قائد الدولة في تيمور الشرقية هو الرئيس الذي ينتخب بالاقتراع الشعبي لولاية مدتها خمس سنوات. وعلى الرغم من كون دوره رمزياً إلى حد كبير، فإن للرئيس حق نقض أنواع معينة من التشريعات. عقب الانتخابات، يعين رئيس الجمهورية زعيم حزب الأغلبية أو تحالف الأغلبية رئيساً للوزراء. كرئيس للحكومة، يترأس رئيس الوزراء مجلس الدولة أو مجلس الوزراء.
البرلمان
يتكون البرلمان التيموري من غرفة واحدة، ويتم انتخاب أعضائه بالاقتراع الشعبي لولاية مدتها خمس سنوات. يبلغ عدد مقاعد البرلمان 52 كحد أدنى إلى 65، رغم وجود عدد استثنائي حالياً يبلغ 88 عضوا. نظرا لكونه أول برلمان للبلاد. تمت صياغة الدستور وفقاً لدستور البرتغال. كما أن البلاد لا تزال في عملية بناء الإدارة والمؤسسات الحكومية.
الإدارات الحكومية
الشرطة الوطنية لتيمور الشرقية.
وزارة الدولة والشؤون الداخلية في تيمور الشرقية.
قسم الطيران المدني في تيمور الشرقية
إدارة الهجرة في تيمور الشرقية
التقسيمات الإدارية
خريطة تشمل محافظات تيمور الشرقية.
تقسم تيمور الشرقية إلى 13 منطقة إدارية:
اوتيم
باكاو
فيكيكي
ماناتوتو
ديلي
أيلو
مانوفاهي
ليكويسا
إرميرا
أينارو
بوبونارو
كوفا ليما
أوكوسي أمبينو
المناطق
وتنقسم المناطق إلى 65 مقاطعة فرعية و 442 ساكو و 2225 ألدايا.!!