في مثل هذا اليوم25 مايو1983م..
وفاة الملك محمد إدريس السنوسي، ملك المملكة الليبية.
محمد إدريس بن محمد المهدي السنوسي (13 مارس 1890 – 25 مايو 1983)، هو زعيم سياسي وديني ليبي وكان ملك ليبيا من 24 ديسمبر 1951 حتى الإطاحة به في 1 سبتمبر 1969 هو أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء. حكم المملكة الليبية المتحدة من عام 1951 إلى عام 1963، وبعد ذلك أصبحت البلاد تُعرف باسم المملكة الليبية. شغل إدريس منصب أمير برقة وطرابلس من عشرينيات القرن الماضي حتى عام 1951. ينتمي إلى العائلة السنوسية من سلالة محمد بن علي السنوسي (مؤسس الطريقة السنوسية) وورث موقع جده فأصبح زعيم الطريقة الإسلامية السنوسية.
ولد إدريس كفرد في الطريقة السنوسية، وعندما تنازل ابن عمه أحمد الشريف السنوسي عن منصبه كزعيم للجماعة، تولى محمد إدريس منصبه. كانت الحملة السنوسية جارية، حيث كان البريطانيون والإيطاليون يقاتلون ضد الحملة. وضع إدريس حدًا للأعمال العدائية، ومن خلال ما يعرف بـ اتفقيات أكروما تخلى عن الحماية العثمانية. بين عامي 1919 و 1920، اعترفت إيطاليا بالسيطرة السنوسية على معظم برقة مقابل اعتراف محمد إدريس بالسيادة الإيطالية. لاحقًا قاد إدريس قواته في محاولة فاشلة لغزو الجزء الشرقي من الجمهورية الطرابلسية.
في أعقاب الحرب العالمية الثانية، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى منح ليبيا الاستقلال. فتأسست المملكة الليبية المتحدة من خلال توحيد برقة وطرابلس وفزان واختير محمد إدريس ليكون ملكًا عليها. وباعتباره شخصية تتمتع بنفوذ سياسي كبير في هذه الدولة التي تواجه تحديات اقتصادية، فقد فرض حظرًا على الأحزاب السياسية، وفي عام 1963 حوّل ليبيا من النظام الفيدرالي إلى دولة موحدة وأقام علاقات مع القوى الغربية، مما سمح للمملكة المتحدة والولايات المتحدة بفتح قواعد عسكرية في البلاد مقابل المساعدات الاقتصادية. وبعد اكتشاف النفط في ليبيا عام 1959، أشرف على ظهور صناعة النفط المتنامية التي ساعدت النمو الاقتصادي بسرعة.
واجه نظام محمد إدريس تحديات متزايدة، بما في ذلك تزايد المشاعر القومية العربية والاشتراكية العربية في ليبيا. وفي الوقت نفسه، كان هناك إحباط متزايد بين السكان بشأن ارتفاع مستويات الفساد في البلاد والعلاقات الوثيقة مع الدول الغربية. وأثناء وجوده في تركيا لتلقّي العلاج الطبي، أُطيح به في انقلاب عام 1969 على يد ضباط الجيش بقيادة معمر القذافي.!!!