في مثل هذا اليوم29 مايو1892م..
وفاة بهاء الله، مؤسس الدين البهائي.
الميرزا حسين علي نوري (بالفارسية: ميرزا حسينعلى نورى)، المعروف بلقب “بهاء الله” (12 نوفمبر 1817 – 29 مايو 1892) رجل دين فارسي ومؤسس العقيدة البهائية والتي انبثقت من معتقدات وفلسفات الدعوة البابية التي جاء بها علي محمد رضا الشيرازي المستمدة من الفكر الشيعي الشيخي.
وحين أعلن الباب دعوته بالبابية، آمن به وصار من أشهر اتباعه بجانب أخيه يحيى الذي لقبه الباب لاحقا بلقب “صبح أزل”.
بعد قيام السلطات في إيران بقتل الباب في عام 1852م بإيعاز من رجال الدين بدأت موجة جديدة من الاضطهاد الدموي للبابيين نتج عنها اعتقال بهاء الله ومصادرة كافة ممتلكاته، وصدرت الأوامر بحبسه مع عدد من البابيين في سجن “سياه جال” والذي كان يعتبر أسوء السجون في إيران. إلا أن هذا السجن شهد بداية الرسالة البهائية، حيث تُجمع المصادر البهائية على أن بهاء الله تلقى الوحي لأول مرة في وهو مقيد بالأغلال في “سياه جال” في عام 1853م. بعد شهور من السجن قامت السلطات الإيرانية بالتنسيق مع الإمبراطورية العثمانية لنفي بهاء الله وعائلته إلى بغداد والتي شهدت إعلانه العلني لدعوته بحديقة الرضوان في عام 1863م. وعقب إعلانه العلني لرسالته نُفِي إلى اسطنبول ثم أدرنه بتركيا، ومنها إلى عكا في فلسطين حيث وافته المنية في عام 1892م. تنص الكتابات البهائية على أن بهاء الله هو الموعود الذي بشر به الباب وكافة المرسلين من قبل. حمل بهاء الله رسالة جديدة من عند الله إلى البشر مناديا صراحة بمبدأ وحدة الجنس البشري، ومُعلناً تأسيس النظم البديع مؤكداً فيه على العهد والميثاق. فمن خلال آلاف من الآيات والرسائل والكتب التي نزلت من يراعه؛ وضع بهاء الله الخطوط الرئيسة لإطار عمل يهدف إلى تطور الحضارة العالمية ويأخذ بعين الاعتبار البعدين الروحي والمادي لحياة الانسان؛ ومن أجل ذلك تحمل السجن والتعذيب والنفي طيلة أربعين عاما”.!!