عندَ المرور بأول صدمة ،وحينما يُخمد ألمكَ رويداً رويداً ،وتتوقف الدموع المستمرة بعد فترة نقول ،إننا بخير ،ولكن مُصاحبة لحسرة قاتلة في القلبِ …….
ونقول : نحنُ أقوياء نستطيع مُجابهة هذا الامرُ ،لكن ألآلام تصرب كل كلمة نقولها لترجع إلى الروحِ فتقطع اوتار الجسد ،لانهُ يبقى هناك فراغ كبير داخل الحياة التي نعيشها التي نعيشها ، نأتي إلى الاماكن نجدها فارغة لاتجول فيها غيرَ الذكرياتِ مؤلمة كانت ام مُفرحة لوقت قصير .
تأخذنا إلى بحرِ الدموع لنسقط فيهِ أوجاعنا ثم نذهب للفؤاد نتحسسهُ لايوجد فيهِ إلا صورٌ ،وكلماتٌ قد مضت ،فالذي كنا نبات عليهِ ،ونستيقظ عليهِ قد اندثر ،وتلاشى .
ذلكَ هو الفراغ القاتل ،يكون اصعب من غرس رمح داخل القلب ،هذا مُدمر للروح ،فلا يبقى منا غير الجسد نأتي ،ونذهب دون طعم الاحساس المنعش .
بغض النظر عن الألم ،والشوق الدفين ،والاوجاع ،والقهر المُهين ،إلا إن الاصعب في الامرِ هو لن يستطيع اي احد أن ملء ذلك ذلكَ الفراغ اللعين مرة أخرى غير الذي دخل الروح عنوة عنا
مهما فعلنا ،ومهما دارينا ،هذه صورة مصغرة للذين نفقدهم في حياتنا .
ان كان بأرادتنا أو بالغصب عنا ،ففي كلا الحالتين ،ليست بأيدينا مايكتبه لنا نصيبنا …..
فنحنُ في الحياة كالذي يقف على
البحرِ فيرغب بالغوصِ بهِ
لِينتعش،ولكن سرعان مايأتي
القرش الفتاك فيحرمهُ الحياة
شيماء الحسيناوي