شوك وعاقول
بماذا ساقاتل
فكل الاَواصر قطعت ومعهم الماء الزلال
سقطت أطرافي كلها والمنازل
والعيون التي اكتب بها والبلابل
لم يبق لي سوى الصوت والمراجل
اما الذوق فقد اصابته عاهة مستديمة ونِبال
والحرف السامق اشتكى من الجوع والاَنكال
ومن ظُلمِِ وغَدر تزعمه الاَخوال
من كلمة السوء والقهر والاَغفال
من السلاسل والاصفاد والاَقفال
والكلمة اشتكت من الجِمال ،والجُمَل الثٌِقال
والجُمَل احالت الشكوى على سَفَهِ الهُبال
على الإعراب ،ونافخ الكِير وكل طبال
والإعراب اشتكى عِلم النحو وكثرة الافعال
والنحو ارجع الامر للصرف والوزن والامصال
والصرف اعتذر بدعوى كثرة الإهمال
وان السياق خاطىء وكثرة الاِرتجال
وان الماضي مسؤول بقوة حُجٌِية الاَجيال
والماضي اَوْمَاَ الى المضارع وكثرة الاِنحلال
نفى المضارع مسؤوليتة، وكثرة الاَندال
والتقصير ساهمت فيه كل الضماير والاشتال
وكل أسماء الفاعلين، وكل مَاْجُور قتال
والمُفتون بشرعية المِسيار والذٌُل والاِذلال
فكل الفصول شاركت فيه وكل محتال
والخريف العربي ومن يَدٌَعون انهم ابطال
اما التوت والكرز وشقايق النعمان والاطلال
فقد اقتلعها قرار فعل الامر والشيخ والاَميرال
وصوت الصناديق الشفافة والاهالي والاحتلال
اما قرارات الامم ،فلا جُراَة فيها ولكن افتعال
لونها رمادي ولا استقلال
عفوا رماضي واَوحال
لا ادري ابالدال تكتب ام الضاء ، فتبا للجِدال
للعُقم والدجال
للسياسة والسياسيين ولِوحوش الادغال
اللعنة على الصرف والنحو ، وعُقمَ السٌِجال
للخديعة والمكر ،والعَربدة وكل انحلال
للعُرب والإعراب وتخاذل الاَندال
لقد اختلط كل شيء النحل والنخل والوَندال
هتلر فيمار يقبل البيبي رمز المكر والاحتيال
ياخده في الاحضان وزغاريد الابتهال
واقتصاد الريع يعانق الرايات الحُمر والاردال
يعانق حرف الخاء المنصوبة وكل جُعال
القوى في الزمن حرف الحاء وكل خاء خلخال
ايهم اجدى الصرف ام الخيل ، ام الخَيٌَال
النحو والجنون ، ام الشعر والاطلال
الاِعراب ام الاَعراب ام الحب والوِصال
لكن العيون الزرقاء هي الحياة المِفضال
اما كُتبان الرمل فلهيبها وكُفرها ليس له زوال
ايها النايم في دنيا يَعُمها الخيال
فلا عهود بقيت ولا وَفاء سَمَوءل يَجتال
فشياطين الشعر صُفِدت في المروج والجبال
اما غِزلان الصحراء فاكلها نيرون واٌنهِبال
مَن في الساحة العربية يجول
وكلامه مسموع في العَروض وخطوط الطول
يتطاول على العَفة وعلى الكبرياء يصول
يدوس بنعاله المحراب ويجول
ولا احدا يجرؤ على الكلام دفاعا عن الاُصول
خِيطت الافواه بالاخضر ،وظفاير الباتول
فاين الخلافة واين الاَناضول
اين الرمح يا اسطنبول
فالتطاول يسري على الضعيف الكَلول
المُنهك من قهر القريب والانتربول
مِن طرف الذي اعماه الغاز والبطرول
وشقراوات الغرب ،وعِصِي البِسبول
هيهات ، هيهات فالحضارات لا تُبنى بالخمول
لكن بالعِزة والرجال والكميت من الخيول
والاحرار والنشامى وسُنة الرسول
بالعلم والبحث والعقول
اما العبث والتاٌمُرُ فظله قصير ومَشلول
والليل يبقى ليل ولو حَلٌَ به اهل الكابيتول
وسَمٌُ الخياط لا ولن يلِجه ابدا جَمَل ولا جَمٌَال
وسيبقى على حاله مدلول مَشلول
متى سينكسر شوك العاقول
حتى يكف عن جُرح ظفاير الغزلان والفحول
متى تهب الُكتل الهوائية الباردة الصٌَلول
الناعمة في الملمس كَيَدِ العذراء الخجول
لقد مَكرتم مكرا كُبٌَارا ، عجز عنه الاَوايل
لم يمارسه من قبل كافر تثري ولا ماغول
فلا تُصَعٌِر خدك لِمن هو ذونك وتتطاول
فلا الكتاب امر بذلك ولا الاِنجيل
الله غالب
عبدالسلام اضريف