حسونة المصباحي..يغادر المشهد الروائي التونسي و العربي الى الأبد…
البشير عبيد / تونس
توفي الأديب والروائي التونسي حسونة المصباحي يوم 4 يونيو /جوان 2025 عن عمر ناهز 75 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا غنيًا ومتنوعًا.
النشأة والمسيرة
وُلد حسونة المصباحي عام 1950 في قرية الذهيبات بولاية القيروان، ودرس الآداب الفرنسية في جامعة تونس. نتيجة لمضايقات سياسية خلال حكم الرئيس الحبيب بورقيبة، غادر تونس إلى ألمانيا عام 1985 واستقر في ميونيخ، حيث عاش أكثر من عقدين قبل أن يعود إلى تونس عام 2004 ويستقر في مدينة الحمامات.
الإنتاج الأدبي
تميّز المصباحي بإنتاج أدبي ثري شمل الرواية والقصة القصيرة واليوميات والترجمة. من أبرز أعماله:
روايات: هلوسات ترشيش (1995)، وداعًا روزالي (2001)، رماد الحياة (2011)، لا نسبح في النهر مرتين (2020)، وعلى أرصفة الشتات (2022).
مجموعات قصصية: حكاية جنون ابنة عمي هنية (1986)، ليلة الغرباء (1997)، السلحفاة (1997).
أدب الرحلة: أيام في إسطنبول، الذي فاز عنه بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة (فرع اليوميات) في دورتها الثانية والعشرين لعام 2023–2024.
ترجمات: نقل إلى العربية أعمالًا فرنسية وألمانية، منها مختارات من الشعر العالمي وكتب لإلياس كانيتي وجاك بيرفير.
الجوائز والتكريمات
حاز المصباحي على عدة جوائز أدبية، منها:
جائزة وزارة الثقافة التونسية للقصة القصيرة (1986) عن مجموعته حكاية جنون ابنة عمي هنية.
جائزة محمد زفزاف للرواية العربية (2016) عن مجمل أعماله.
جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة (2024) عن كتابه أيام في إسطنبول.
الإرث الأدبي
يُعد حسونة المصباحي من أبرز الأصوات الأدبية التونسية والعربية، حيث تناول في أعماله قضايا الهوية والمنفى والحرية، مستلهمًا من تجاربه الشخصية في تونس وأوروبا. ترك بصمة مميزة في الأدب العربي المعاصر، وستظل أعماله مصدر إلهام للقراء والكتاب على حد سواء.
آخر لقاء جمعنا بالرجل, احتضنته كلية الآداب بالقيران قبل سنة و بضعة أشهر…اكتشافي للأديب الروائي الراحل كان قادحه الأول قراءة روايته اللافتة..هلوسات ترشيش و منذ ذلك الوقت صرت متابعا لاغلب كتاباته و مقالاته الصحفية النقدية و الفكرية …رحم الله فقيد الرواية التونسية و العربية و اسكنه فسيح جنًاته و المجد و الخلود لروحه الطاهرة في ذاكرة انصار الثقافة العربية المستنيرة المنتصرة للحرية و قيم المواطنة و العدالة الإجتماعية و التنوير……