_موت على هامش القصيدة_
غـدا أموت وحيدة
بطعنة في الروح
بسكتة في القلب
أو مختنقة بقبلة
ضيّقوا بها الخناق
أوغرقا في دمعة رجل
يحكي عن الحب
ولا يعرف كيف يحب
غـدا أموت
لكنّني سأحيا
كلّما قرأني غريب
وبكى دون أن يعرفني
غـدا أموت وحيدة
برسالة تأخرت لتشهد احتضاري
بصفعة سعادة عابرة
برؤية ملامح بائسة
خطت الأحزان أتلامها
جفّت مآقيها
وتعطلت لغة العيون فيها
غـدا أموت
لكن ستبقى أصابعي
ممسكة بخيط القصيدة
أسحب بها أرواحا تشبهني
وأدلّها على سبل البكاء النبيل
غـدا أموت وحيدة
مجلودة بسياط اللغة
باحثة عن معانيها
أو بما تخفي الحقيقة
من لعنات
غـدا أموت
لكن حروفي
ستتسلّل خفيفة
إلى المعاجم المنسيّة
كقناديل تضيء حين يُخذل الحب
وتنتشر العتمات
وعطري سيظلّ عالقا
في ذاكرة الورق والمحابر
غـدا أموت
بين أحضان قصيدة
أو على صدر أبيات عنيدة
و القصيدة تنقذني
تنبش قبري
وتزرعني
في حديقة المعنى…
فائزه بنمسعود
6/6/2025