وشم على الهواء
==========
*قصيدة حوارية
حين يلتقي ظلّان في الريح،
يحدث ما لا يُروى…
لم يكن حبًّا،
بل رعشةً عبرت الهواء
ووشمتنا.
……………..
هي:
حينَ لمحتُك،
ارتبكَ الضوءُ في عينيّ،
شقّ في المدى
تجمّل بي،
وهمٌ
يحترفُ الانعكاس.
هو:
خطوكِ بعثرني،
فانسكب الضوء من صدري،
وغابت الأقمار،
إلّا ظلُّك…
يمشي وشمًا
على الهواء.
هي:
من أنت؟
تمشي مثل المطر،
وتلسعُني كذكرى
تمدّدت على جسد القصيدة،
وترفضُ أن تنام.
هو:
وقعتِ من الزمن
ومضًا على كتف الغياب،
فامتلأتُ بكِ،
كما تمتلئ الشرفات
بندى لا يُرى،
وبعطرِ الغائبين.
هي:
أهربُ من اسمي
كلّما لامستني نظرتك،
ويتفتّت الضوء
في أضلعي.
هو:
مرآةٌ أنتِ،
تكسرني حين أغضّ البصر،
وصمتكِ
علامة لا تُفكُّ،
تمشي على حافّة السؤال.
هي:
لا تقترب…
ظلّ نجمةٍ أنا
تاهت عن مجرّتها،
وكلّما اقتربت،
اهتزّ الزمن،
وسقط الضوء على خدّه.
هو:
خذيني
كما تأخذ النارُ ذاكرةَ الخشب،
وامسحيني
كرجفة نافذة
مرّت بها أمنية بلا صوت.
هي:
اكتبني في الريح،
باسمٍ لا يُنطق،
وصوتٍ
لا يُعاد،
ثمّ انسني
كما تُنسى الرعشة
حين يهدأ الجسد.
هو:
تسكنين صمتي،
وما زال البحر
يُربّي نغمةً
نسيتها الموجة…
وتذكّرها الغياب.
راضية بصيلة