في مثل هذا اليوم10 يونيو2000م
مجلس الشعب السوري يصوت على تعديل الدستور لتخفيض السن القانونية لرئيس البلاد من أجل انتخاب بشار الأسد رئيسًا لسوريا.
توريث الحكم وتعديل الدستور خلال دقائق:
بعد وفاة حافظ الأسد في يونيو 2000، سارع البرلمان السوري إلى تعديل الدستور في جلسة استثنائية دامت دقائق، لتخفيض السن القانوني للترشح للرئاسة من 40 إلى 34 عامًا، وهو عمر بشار الأسد آنذاك. هذا التعديل العاجل، الذي جرى مباشرة على الهواء، مهّد لتوريث الحكم في نظام يُفترض أنه جمهوري. وفي يوليو 2000، فاز بشار الأسد بمنصب الرئاسة عبر استفتاء شكلي حصل فيه على نسبة تأييد رسمية بلغت 97%، ليواصل حكم عائلة الأسد المستمر منذ عام 1970.
صادق مجلس الشعب السوري (البرلمان) على ترشيح الفريق الركن الدكتور بشار الأسد رئيسا لسوريا خلفا لوالده الراحل حافظ الأسد وحدد العاشر من الشهر المقبل موعدا للاستفتاء الجماهيري على رئاسته في وقت كشفت مصادر مطلعة عن تحديد السابع عشر من يوليو موعدا لادائه اليمين الدستورية. وكان 109 من أعضاء مجلس الشعب السوري تعاقبوا على القاء كلمات التأييد لبشار الأسد وكان من المقرر الاستماع الى 91 مداخلة اخرى غير ان رئيس المجلس عبدالقادر قدورة قطع هذه المداخلات على اساس انها تصب كلها في ذات الاتجاه وقرأ ملخصا لها قبل ان يعلن بدء التصويت. ووقف النواب البالغ عددهم 250 تقريبا فورا في اشارة الى موافقتهم عندما طرح قدورة الترشيح للتصويت. واعلن قدورة حينها المصادقة بـ (الاجماع) على الترشيح وسط موجة من التصفيق من جانب النواب. وتلا قدورة بعد ذلك النص الرسمي لمجلس الشعب الذي صادق فيه على ترشيح بشار. وقال قدورة (وافق مجلس الشعب في جلسة تاريخية عقدها اليوم (امس) وبالاجماع على قرار القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بترشيح الفريق بشار الاسد الامين القطري للحزب رئيسا للجمهورية العربية السورية) لولاية من سبع سنوات. كما اعلن قدورة قرار المجلس تحديد العاشر من يوليو الاثنين بعد المقبل موعدا للاستفتاء الجماهيري على رئاسة بشار. وابلغت مصادر مطلعة (البيان) انه تم تحديد موعد اداء القسم الدستوري للرئيس المنتخب بعد الاستفتاء باسبوع اي في السابع عشر من يوليو المقبل وبذلك تكون قد اكتملت جميع الخطوات الدستورية لتولي الفريق بشار الاسد رئاسة الجمهورية السورية وقيادة المؤسسات الحزبية والعسكرية في البلاد. في غضون ذلك اوضح منذر موصللي عضو مجلس الشعب السوري لـ (البيان) موقفه في اعقاب الضجة التي اثارها اعتراضه على طريقة تعديل الدستور السوري لجهة خفض السن اللازمة للرئاسة الى 34 عاما. وقال انه لم يعارض على الاطلاق ترشيح الفريق بشار الأسد للرئاسة بل قصد ايضاح ضرورة ارفاق المبررات في قرار التعديل وهي كثيرة وكافية بدلالة المسيرات العارمة المؤيدة لبشار.!!!!!!