في مثل هذا اليوم10 يونيو2000م..
وفاة حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية.
حافظ الأسد (06 أكتوبر 1930 – 10 يونيو 2000) سياسي وضابط عسكري سوري، شغل منصب رئيس سوريا منذ عام 1971 وحتى وفاته في عام 2000. كما شغل منصب رئيس وزراء سوريا من عام 1970 إلى 1971، وكان الأمين القطري للقيادة القطرية للفرع السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي والأمين العام للقيادة القومية لحزب البعث من عام 1970 حتى 2000. كان حافظ الأسد أحد المشاركين الرئيسيين في انقلاب عام 1963 في سوريا، الذي أدى إلى وصول الفرع السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى السلطة في البلاد، وهي السلطة التي استمرت حتى سقوط النظام في عام 2024، والذي كان يقوده آنذاك ابنه بشار.
عينت القيادة الجديدة حافظ الأسد قائدًا للقوات الجوية السورية. وفي فبراير 1966 شارك في انقلاب ثانٍ أطاح بالقادة التقليديين لحزب البعث وعين وزيرًا للدفاع في الحكومة الجديدة. وبعد أربع سنوات، قاد الأسد انقلابًا ثالثًا أطاح بالزعيم الفعلي صلاح جديد، وعيّن نفسه قائدًا لسوريا. فرض الأسد تغييرات عديدة على السياسة الخارجية البعثية بعد استيلائه على السلطة، مثل التخلي عن سياسة تصدير “الثورة الاشتراكية” التي كان يتبعها صلاح جديد، وتعزيز العلاقات الخارجية لسوريا مع دول كانت تعتبرها القيادة السابقة “رجعية”. وقف الأسد إلى جانب الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية خلال الحرب الباردة مقابل الحصول على دعم ضد إسرائيل، وبينما تخلّى عن فكرة الوحدة العربية لتوحيد العالم العربي في أمة واحدة، سعى لتصوير سوريا كداعم للفلسطينيين ضد إسرائيل.
عند وصوله إلى السلطة، نظم الدولة على أسس طائفية، حيث أصبح السنة وغير العلويين مجرد رموز في المؤسسات السياسية، بينما سيطر العلويون على الجيش والمخابرات والبيروقراطية وأجهزة الأمن. تم تقليص سلطة صنع القرار البعثية التي كانت جماعية في السابق ومنحها للرئيس. توقفت الحكومة السورية عن أن تكون نظامًا حزبيًا بالمعنى المعتاد للكلمة، وتحولت إلى ديكتاتورية حزبية واحدة مع رئاسة قوية. وللحفاظ على هذا النظام، أسس عبادة شخصية حوله وحول عائلته ثم دمج عبادة الشخصية لعائلة الأسد مع العقيدة البعثية لتشكيل الأيديولوجية الرسمية للدولة.
أمر الأسد بالتدخل في لبنان عام 1976، مما أدى إلى الوصاية السورية على لبنان. خلال فترة حكمه، قمع نظامه انتفاضة إسلامية قادتها جماعة الإخوان المسلمين السورية عبر سلسلة من الحملات القمعية التي بلغت ذروتها في مجزرة حماة، التي أدت إلى تدمير ثلثي مدينة حماة.
بعد أن عزز سلطته الشخصية على الحكومة السورية، بدأ الأسد بالبحث عن خليفة له. كان اختياره الأول هو شقيقه رفعت، ولكن رفعت حاول الاستيلاء على السلطة في الفترة بين 1983 و1984 حين كانت صحة حافظ موضع شك. تم نفي رفعت عندما تحسنت صحة الأسد. كان اختيار الأسد التالي لخليفته هو ابنه الأكبر باسل. ومع ذلك، توفي باسل في حادث سيارة في عام 1994، فاتجه الأسد إلى خياره الثالث، ابنه الأصغر بشار، الذي كان في ذلك الوقت طالبًا في كلية الطب في المملكة المتحدة ولا يمتلك خبرة سياسية. واجه تعيين عضو من عائلته خليفة له انتقادات في بعض أوساط الطبقة الحاكمة السورية، لكن الأسد أصر على خطته وعزل المسؤولين الذين عارضوا هذا التوريث.
توفي حافظ الأسد في يونيو 2000، وخلفه بشار كرئيس، استمر بشار في منصبه حتى تم الإطاحة به في ديسمبر 2024 على يد هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة المسلَّحة، فر بشار من البلاد بعد عملية عسكرية استمرت 12 يوماً أطلقت عليها “ردع العدوان” توجت بدخول العاصمة دمشق، منهية بذلك 61 عامًا من حكم الحزب، و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.!!!!!!!