محمود البقلوطي
قراءة في قصيدة الشاعرة امال بوحرب
” تجملت بالحرف”
قصيدة تعبر عن حالة من الفخر والاعتزاز بالذات، حيث تتحدث الشاعرة عن جمالها الداخلي والروحي
، وليس الجمال الخارجي.
تجملت بالحرف،
لا بالورد والعطر،
ولابالمساحيق المستعار،
أو بصمت الحيارى
وعبرت الشاعرة عن اعتزازها بالشعر واللغة، وتعتبرهما وسيلتها للتعبير عن مشاعرها و أفكارها وهذا واضح في ابيات قصيدتها
“وشددت خصري ببيت من الشعر،
وكم هو جميل أن يكون الشعر احتصارا”
لتواصل الحديث عن كتابتها للشعر فتقول
وإن تسارعن الخطى مرورا
اسرجت انا وزني،
وخبلت المعنى صهيلا
يدور في فلك القوافي مدرارا
لتعود لتفتخر بنفسها كشاعرة تكتب جميل الشعر وتطرز بقلمها القصائد
وإن فتن الاساور والذهب،
أعلنت مجدي على صدر قصيدتي
تاجا يسوق البدور،
كما يسوق الخمر بتلابيب السكارى
لتواصل وتشير انها لا تهتم اللمعان الزائفة الكذوب فتقول
تركت لهن اللمعان الكذوب
فأنا في ليل القصيدة، قمم لايغيب،
ان كان ليل او نهارا.
ونجد الشاعرة تتحدث عن نفسها وعن خياراته واختلافها عن الاخريات
تجملت بالحكمة وضعت من الألم اغنية، وسكبت من روحي شعاعا،
فصاغ الوجد منه منارا
وإن التوى خصرهن الغواية،
انحنى لي المعنى، واداني المجاز
ولحنا للعبور
حتى تخليت لهن عن الشجر والنظر،
وحفظت لحرفي النقاء، وكأن لفضي
في محراب الشوق طهورا…
لتواصل الحديث عن نفسها لتبرز لنا
رؤاها ونظراتها للحياة فتقول
انا شاعرة العشق، لا تغريني المدينة، ولا يدهشني زخرفة العمر
فكل تواضع في مقام الفخر انتصارا
لي في كل قافية عصا تشق المدى،
وتخرج للعطاش شوقا
تغني به خدر العذاري
تجملت، لابزخرف الثياب
لابندى الشباب
بل صفق الفجر تغريدا
فكان الصدق قرار
تحتوي القصيدة على العديد من الصور الشعرية القوية، مثل “تجمّلتُ بالحرف” و”أسرجتُ أنا وزني”، مما اعطاها بعدًا جماليًا وروحيًا إذ عبرت الشاعرة عن اعتزازها بالحكمة والألم، واعتبرتهما مصدرًا للإلهام والإبداع.
تتناولت الشاعرة في قصيدتها موضوع الفخر والاعتزاز بالذات، حيث عبرت عن اعتزازها بكونها شاعرة العشق، وانها لاتهتم بالزخرف الخارجي أو بالمدينة وكدت في مضامين الكلمات أن الفخر الحقيقي يأتي من الداخل، وليس من الخارج.
بشكل عام، هذه القصيدة تعبر عن حالة من الفخر والاعتزاز بالذات، حيث تحدث الشاعرة عن جمالها الداخلي والروحي، واعتزازها بالشعر واللغة. كما تحتوي القصيدة على العديد من الصور الشعرية القوية، وتعبر عن اعتزاز الشاعرة بالحكمة والألم.
دمت ببهاء الحرف الجميل والق الإبداع الراقي الشاعرة المبدعة امال بوحرب
القصيدة
تجمّلتُ بالحَرف
تجمّلتُ بالحَرفِ،
لا بالوردِ والعِطرِ،
ولا بالمساحيقِ المُستعارةِ.
أو بصمت الحيارى
وشدَدتُ خصري
ببيتٍ من الشِّعر،
وكم هو جميل أن يكون الشعر اختصارا
وإن تسارعنَ الخُطى مرورا
أسرجتُ أنا وزني،
وخيّلتُ المعنى صهيلًا
يدور في فلك القوافي مدارا
وإن فُتنّ بالأساورِ والذّهب،
أعلنتُ مجدي
على صدرِ قصيدتي
تاجًا يَسُوقُ البدور.
كما يسوق الخمر ُ تلابيب السكارى
تركتُ لهنّ اللّمعانَ الكَذُوب،
فأنا في ليلِ القصيدةِ
قمر لا يغيبُ،
ان كان ليل او نهارا
تجمّلتُ بالحكمة،
وصغتُ من الألمِ أغنية،
وسكبتُ من روحي شعاعا
فصاغ الوجد منه منارا
وإن التوى خصرُهُنّ للغوايةِ،
انحنى لي المعنى،
وأهداني المجازَ
ولحنا للعبور
حتى تخلّيتُ لهنّ عن السِّحرِ والنّظرِ،
وحفظتُ لحرفي النقاء،
وكان لفظي
في محراب الشوق طهورَا…
أنا شاعرةُ العِشقِ،
لا تُغريني المدينةُ،
ولا يدهشني زخرفُ العُمرِ
فكل تواضع في مقام الفخر انتصارا
لي في كلّ قافية عصاً
تشُقُّ المدى،
وتُخرجُ للعطاشِ شوقا
تغنى به خدر العذارى
تجمّلتُ،
لا بزخرف الثياب،
ولا بندى الشباب
بل صفق الفجر تغريدا
فكان الصدق قرارا
امال بوحرب