في مثل هذا اليوم16 يونيو1940م..
الجنرال فيليب بيتان يتولى رئاسة وزراء الدولة الفرنسية الموالية للاحتلال النازي، وقد واجهه الجنرال شارل ديغول بإنشاء حكومة فرنسا الحرة في الخارج بمساندة الحلفاء.
هنري فيليب بينوني عمر جوزيف بيتان ( بالفرنسية: Henri Philippe Bénoni Omer Joseph Pétain) (24 أبريل 1856 – 23 يوليو 1951)، والمعروف باسم المارشال بيتان (بالفرنسية: maréchal Pétain , [maʁeʃal petɛ̃] )، كان مارشالًا فرنسيًا قاد الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الأولى وأصبح فيما بعد رئيسًا لنظام التعاون في فيشي فرنسا ، من عام 1940 إلى عام 1944، خلال الحرب العالمية الثانية .
تم قبول بيتان في أكاديمية سان سير العسكرية في عام 1876 وواصل مسيرته المهنية في الجيش، وحصل على رتبة عقيد مع اندلاع الحرب العالمية الأولى. قاد الجيش الفرنسي إلى النصر في معركة فردان التي استمرت تسعة أشهر ، والتي أطلق عليه بسببها ” أسد فردان ” (بالفرنسية: le lion de Verdun ). بعد فشل هجوم نيفيل والتمردات اللاحقة ، تم تعيينه قائدًا أعلى ونجح في استعادة السيطرة. ظل بيتان في القيادة لبقية الحرب وبرز كبطل قومي. خلال فترة ما بين الحربين ، كان رئيسًا للجيش الفرنسي في زمن السلم، وقاد عمليات فرنسية إسبانية مشتركة خلال حرب الريف وخدم مرتين كوزير في الحكومة. خلال هذا الوقت كان يُعرف باسم le vieux Maréchal (“المارشال العجوز”).
في 16 يونيو 1940، ومع سقوط فرنسا الوشيك ورغبة الحكومة في الهدنة، استقال رئيس الوزراء بول رينو ، وأوصى الرئيس ألبرت ليبرون بتعيين بيتان في مكانه، وهو ما فعله في ذلك اليوم، بينما كانت الحكومة في بوردو . ثم قررت الحكومة توقيع اتفاقيات هدنة مع ألمانيا وإيطاليا. انتقلت الحكومة بأكملها بعد ذلك لفترة وجيزة إلى كليرمون فيران ، ثم إلى مدينة فيشي في وسط فرنسا. صوتت لتحويل الجمهورية الفرنسية الثالثة إلى الدولة الفرنسية ، المعروفة باسم فرنسا فيشي، وهو نظام دمية استبدادي سُمح له بحكم جنوب شرق فرنسا والذي تعاون مع قوى المحور . بعد احتلال ألمانيا وإيطاليا لكامل فرنسا في نوفمبر 1942، عملت حكومة بيتان بشكل وثيق مع الإدارة العسكرية الألمانية النازية .
بعد الحرب، حوكم بيتان وأُدين بتهمة الخيانة . حُكم عليه بالإعدام في البداية، ولكن نظرًا لسنه وخدمته في الحرب العالمية الأولى، خُفِّفت عقوبته إلى السجن المؤبد. رحلته من الغموض العسكري، إلى بطل فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، إلى حاكم متعاون خلال الحرب العالمية الثانية، دفعت خليفته شارل ديغول إلى إعلان أن حياة بيتان كانت “عادية، ثم مجيدة، ثم بائسة، لكنها لم تكن أبدًا متواضعة”.
ويظل بيتان، الذي كان يبلغ من العمر 84 عاماً عندما أصبح رئيساً للوزراء ثم رئيساً للدولة، أكبر شخص سناً يصبح رئيساً للحكومة وأكبر شخص سناً يصبح رئيساً لدولة فرنسا.
في 16 يونيو 1940، أُحيلت حكومة فرنسا دستوريًا إلى المارشال فيليب بيتان ، الذي كان قد قرر بالفعل وجوب إبرام فرنسا هدنة مع ألمانيا. بعد يومين،ضابط الجيش الفرنسي ، الجنرال شارل ديناشد غول ، عبر الراديو من لندن (التي فرّ منها في 17 يونيو)، فرنسا بمواصلة الحرب ضد ألمانيا. في 28 يونيو، اعترف البريطانيون بديغول زعيمًا لفرنسا الحرة (كما سُميت حركة المقاومة الناشئة )، ومن قاعدته في لندن، بدأ ديغول في بناء “القوات الفرنسية الحرة”. في البداية، اقتصرت هذه القوات على القوات الفرنسية في إنجلترا، ومتطوعين من الجالية الفرنسية المقيمة في إنجلترا منذ ما قبل الحرب، وبعض وحدات البحرية الفرنسية.
في خريف عام ١٩٤٠، انضمت المستعمرات الفرنسية في تشاد ، والكاميرون، والكونغو الوسطى، وأفريقيا الاستوائية الفرنسية ، وأوبانغي-شاري (جميعها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى) إلى فرنسا الحرة بقيادة ديغول، وسرعان ما حذت حذوها المستعمرات الفرنسية الأصغر في الهند والمحيط الهادئ. إلا أن الحملة العسكرية الفرنسية الحرة في سبتمبر ١٩٤٠ للاستيلاء على قاعدة داكار البحرية المهمة في غرب أفريقيا الفرنسية فشلت، وظلت القاعدة في أيدي القوات الفرنسية الموالية للحكومة الوطنية التي شكلها بيتان في فيشي .
غزت ألمانيا بولندا في الأول من سبتمبر عام ١٩٣٩، مستخدمةً ٤٥ فرقة ألمانية وهجومًا جويًا. وبحلول العشرين من سبتمبر، لم تصمد سوى وارسو، لكن الاستسلام النهائي جاء في التاسع والعشرين من سبتمبر.
اختبار بريتانيكا
اختبار سريع: ١٧ معلومة يجب معرفتها عن الحرب العالمية الثانية
في عام ١٩٤١، شاركت القوات الفرنسية الحرة في العمليات التي قادتها بريطانيا ضد القوات الإيطالية في ليبيا ومصر ، وفي العام نفسه انضمت إلى البريطانيين في هزيمة قوات فيشي في سوريا ولبنان . في سبتمبر ، أنشأ ديغول اللجنة الوطنية الفرنسية (اللجنة الوطنية الفرنسية ، وهي حكومة فرنسية حرة في المنفى اعترفت بها حكومات الحلفاء!!
