اهمية الكتابة ،وكيفية تطبيق الأفكار ..
قالوا عن القلم :شجرة ثمرتها الالفاظ ،
وانا أقول :القلم اللسان الصامت،المُعبر بلا كلامٍ .
على الرغمِ من الحياة الالكترونية التي نعيشها ،المملوءة بالحواسيب ،والهواتف الذكية ،وعلى الرغم من أنها ذكية ،ومرتبة ،الا أننا مازلنا بحاجة ماسة إلى القلم والورقة .
فمثلا اذا كانت هناك فكرة ما في عقلكَ وانشغلتَ عن تدوينها ،وقلت سأرجع مرة أخرى لادونها ،ولكن سرعان ماتتلاشى من عقلكَ بالتدريج حتى يتم نسيانها تماماً ،اضافة إلى أن للقلم ،والورقة طقوس مقدسة،ويضيف إلى الكتابة رونقاً يختلف عن كتابة لوحة المفاتيح .
فيها من المتعة ،ويمكن لكَ إعادة النظر فيمَّ كتبتَ،والتفكير ملياً بالمفردات ،والمعاني ،فممكن ان نُبدل الكلمات ،ونحذف ،ونُضيفُ ووووالى ماكتبنا …
لايعرف طعم ذلكَ إلا من أُدمنَ رائحة الورق ،وجمال خط القلم …..
فبهذا يمكن لنا مضاعفة القدرات العقلية ،وبرمجة الأفكار الابداعية فيُمكن لنا الانتقال من (الطريقة الذهنية أو الفكرية إلى الطريقة التدوينية )مُرتبة بعد عناء المد والجزر في أثناء الكتابة
فلنأخُذ مثالاً من حياتنا اليومية …..
فعندَ حساب الراتب الشهري ،و وضع خطة لهُ لابد من عمل أساس للموضوع ،ومن ثم التفرعات فلمثلها بالشجرة،نضع المبلغ بدائرة بالوسط ،ومن ثم نقسمهُ إلى أجزاء مُتفرعة عن طريق الورقة ،والقلم ..
هذا مايجعلهُ اكثر وضوحاً …
فالمشكلة في عقولنا تعجز عن التركيز على مواضيع محددة لفترة طويلة أو رؤية بعيدة المدى أو نستطيع ترتيبها شفهياً كأولويات أو الانتقال من حالة إلى أخرى .
فمثلا الأكثر أهمية إلى المهم ثم الأقل اهمية ،بينما هذا ماتتكفل به الورقة ،والقلم ،نرى الأفكار تأتينا طائعة ،ونلاحظ رسم الأهداف ملياً ،،والنتائج تُرتب حسب التفرعات بعد التعقيد ،والتشعب .
كذلكَ الباحث البرطاني المعروف (توني بوزان )ينصح باعتماد طريقة متفرعة من التفكير، ودعاها ب( خرائط المخ ).
ففي رأيهِ يجب ان يُمثل الهدف الأساسي فكرة رأيسية ،ومن ثم التفرع لهذه الفكرة ،من الكبير إلى الصغير فأصغر ،و وضعْ كل هذا على ورقةٍ ،والقلم من يُترجمها .
بهذه الطريقة يحفز المخ على الاستطراد ،ويعطينا الفهم الافضل للموضوع ،ولا يجعلنا نفوت اي خطوات احتمالية أخرى .
وكذلكَ ان( يوزان ) يؤكد على ان نعلمَ اطفال المدارس بالطريقة المتفرعة ،فهي من ترفع نسبة ذكائهم ،وجعلهم يُقدمون حلولا أكثر ،واعمق ،للمواضيع التي تُقدم امامهم ….
شيماء الحسيناوي