الخميس, يوليو 17, 2025
arzh-CNnlenfrdeitptrues
lights - إضاءات
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
No Result
View All Result
lights - إضاءات
No Result
View All Result
Home قراءات نقدية

قراءة نقدية الديوان واسطورة الحبيب الفقيد

يونيو 19, 2025
in قراءات نقدية
0 0
قراءة نقدية الديوان واسطورة الحبيب الفقيد
0
SHARES
7
VIEWS
Share on FacebookShare on Twitter

قراءة نقدية :” الديوان وأسطورة الحبيب الفقيد”
ديوان :”قصير فستان صبري”
الشاعرة :ميادة مهنّا سليمان (سوريا)
الناقدة :جليلة المازني( تونس).
1- التقديم المادي:
لقد ورد ت المجموعة الشعرية (قصير فستان صبري) للشاعرة السورية ميادة حنا سليمان في شكل ثلاثية :
الفستان الأول (16 قصيدة).
الفستان الثاني (09 قصائد)
الفستان الثالث (21قصيدة).
وبالتالي فالعدد الجملي للقصائد بالمجموعة الشعرية46 قصيدة.
والشكل هو سرّ العمل الفني على حد قول بودلار .
ما سرّ العدد 3 في المجموعة الشعرية؟
فما رمزية الرقم(3) الذي اقترن بالأدب؟
“يتواجد الرقم 3 بشكل متكرر في الأدب والأساطير حيث يستخدم للتعبير عن المفاهيم الأساسية مثل البداية , الوسط ,النهاية.. في الشعر والروايات تشكل الصيغ المؤلفة من ثلاثة عناصر شكلا جذابا يسهم في عمق النص وجاذبيته” (1)
وفي هذا الإطار فإن الكاتبة وَازنتْ بين الشكل الجذاب وعمق النص.
أ- في قراءة العنوان:
اختارت الشاعرة عنوانا شاملا لثلاثيتها (قصير فستان صبري) مستخدمة أسلوبا انزياحيا تركيبيا قائما على التقديم والتأخير فقدمت الخبر على المبتدإ لأن أصل الجملة الاسمية ” فستان صبري قصير” .
لقد قدمت الخبر للتأكيد على قصر صبرها .
وعادة ما يوصف الصبر بالجميل وبالصبر الطويل وبصبر أيوب.
– لماذا هي وصفت صبرها بالقصير؟
ب- في قراءة صورة غلاف المجموعة الشعرية:
لقد دعمت الشاعرة عنوان المجموعة الشعرية بصورة الغلاف التي مثلت صورة امرأة جميلة وأنيقة ترتدي فستانا قصيرا وردي اللون:
– هل قصر الفستان يعكس قصر صبرها؟
– هل قصر صبرها يرمز الى ايجابية أم الى سلبية؟
ج- في قراءة الألوان:
يطغى اللون الوردي على صورة الغلاف ممثلا في لون الفستان الوردي القصير:
وفي هذا الصدد: “أشار علم النفس الى أن الألوان المختلفة لها تأثير على مزاجنا ومشاعرنا وحتى سلوكياتنا مثل اللون الوردي الذي يُعتقد أنه مرتبط بالحب واللطف والأنوثة ويعتبر من الألوان المناسبة للهدايا الرومانسية في عيد الحب والعطلات”(2).
وقد تواجد اللونان البني والأخضر الفاتح بالصورة وهما يرمزان حسب موقع “فرصة”:
– اللون البني دال على التكامل, البساطة والصدق.
– اللون الأخضر بالعنوان دالّ على الطبيعة, الحياة, الأناقة والثروة.
– الألوان المتعددة تدل على الاتحاد, الانفتاح, الاختلاف والتنوع.
ولعل اللون الوردي الذي يغطي لوحة الصورة يعكس الحب والأنوثة التي تتمتع بهما الشاعرة.
والفستان هو الذي يتحلى به جسد المرأة وهو استعارة للصبر الذي تتحلى به الشاعرة كما تتحلى تماما بالصبر.
ولعلها وصفت صبرها بالقصير لكي تخبرنا بمدى تشبثها بما لم تستطع عليه صبرا .
وفي هذا الاطار ومن خلال عتبة الإهداء تخبرنا الشاعرة بمن لم تستطع عليه صبرا . تقول في الإهداء:
“إلى وجهك الجميل الذي أراه في مرايا السماء.
إلى عينيك الساحرتين اللتين صارتا بلون الغيم.
إلى روحك النقية التي أحبها الله فاصطفاها ليبقى لي منك ذكريات وفاء وحب لن يجفّ نبعه.
إلى روح زوجي الوفي: رامز سلمان سُليمان.”(ص3).
وفي هذا الاطار فان الديوان قد يندرج ضمن غرض الرثاء والشاعرة تتناص في هذا الغرض مع العديد من الشعراء:
– الخنساء في رثاء أخويها صخر ومعاوية.
– الزير سالم في رثاء أخيه كليب.
– فاطمة الزهراء في رثاء أبيها النبي عليه الصلاة والسلام.
– الامام علي في رثاء زوجته فاطمة الزهراء بنت الرسول.
– ابن الزيات في رثاء زوجته.
– البارودي في رثاء زوجته.
-أبو العلاء المعري في رثاء أمّه.
– فيكتور هيغو في رثاء ابنته.
ومن أبرز شعراء الأدب في الرثاء: وليام شكسبير/ بيش شيلي/ ألفريد لورد تينيسون/ ايميلي ديكنسون..
وفي هذا الاطار من التناص في غرض الرثاء نجد شاعرتنا قد خصصت ديوانا كاملا لرثاء زوجها .
بيْد أن الرثاء كان مختلفا وقد صنعت شاعرتنا ميادة سليمان من حبيبها الفقيد أسطورة:
انه الرثاء القصصي فهي تسرد علينا تجربة حب عاشتها مع حبيبها الفقيد وقد قسمتها الى مراحل من حياتها وفق الفساتين الثلاثة:
– الفستان الأول: كان تجربة الحب التي تُوهِم بها القارئ أنها بداية علاقتها بحبيبها.
– الفستان الثاني: كان مرحلة استفاقة ويقظة مشاعر الحزن لمصيبة الفقد.
– الفستان الثالث: كان حلاّ لحزنها فهي ترتدي فستان الصبر.
والرثاء القصصي هو شكل أدبي يجمع بين فن الرثاء والقصة. فالشاعرة تروي قصة الحبيب الفقيد وتسرد مآثره وخصاله الحميدة فيتيح للشاعرة التعبير عن مشاعرها بشكل أعمق وأكثر تفصيلا وهي بذلك تساهم في ذكرى تخليده حين صنعت منه أسطورة.
2- التحليل(القراءة النقدية):” الديوان وأسطورة الحبيب الفقيد”:
لقد صنعت الشاعرة من الحبيب الفقيد أسطورة على مستوى الشكل والمضمون:
1- أسطورة الحبيب الفقيد على مستوى المضمون:
أ – الفسان الأول:
+اضفاء القدسية على تجربتها:
ان الشاعرة ميادة سليمان استهلت الجزء الأول من ديوانها(الفستان الأول) بقصيدة “لبست فستانا قصيرا” لتبدأ قصة وتجربة حب قائمة على الإغراء والإغواء فتقول في القصيدة الأولى والحبيب حاضر غائب” لبست فستانا قصيرا:
صارحني فلن أحدّث
بعشقك اليوم إنسيا
ها قد لبست فستانا قصيرا
أتغريك مفاتني؟
انها تتناص مع مريم العذراء التي أنذرت للرحمان صوما ألاّ تكلم اليوم انسيا(سورة مريم الاية 26).
ان الشاعرة الحبيبة تريد أن تضفي على عشقها قدسية ولن تخبر به أحدا لتجعله حكرا عليها.
وتواصل استدعاء الصورة الدينية مع مريم العذراء التي تهز اليها بجذع النخلة فيسّاقط عليها رطبا جنيا.
أما شاعرتنا فتهزّ جذع الاشتياق لتتساقط عليها أوراق صبرها على تأخره وتسعى لإثارة غيرته فتقول في قصيدة “انتظرتك”:
هززت جذع الاشتياق
تساقطت أوراق صبري
لماذا تأخرت؟
غازلني عصفور عاشق
ألن تغار؟
ان الشاعرة تضفي على قصتها شيئا من التشويق للقارئ باقحام شخصية غريم لحبيبها.
+العتاب والتماهي في الحب:
انها تعاتبه على غيابه شأنها في ذلك شأن الأحبة في قصص العتاب حيث يكون العتاب على قدر الحب . فتقول في قصيدة “اقتحمني عشقا”:
تعال اقترب مني قليلا
دعني أعديك بأنفاس العشق الثائر
وخذ مني فيروس جنوني
تعال كما شئت
تعال غازيا فارسا
تعال فاتحا اغريقيا
تعال اقتحمني عشقا
ووحّدني فيك
في قبلة شوق وردية
انها لا تضفي على حبها قدسية فحسب بل تريد أن تتّحِدَ فيه وتتماهى معه.
انه الحب المتماهي:
والحب المتماهي أو التوحّد في الحبّ كما يرى بعض النقاد “هو مصطلح يشير الى حالة من الارتباط العاطفي العميق بين شخصين حيث يذوب فيهما الفردان في بعضهما البعض ويتشاركان في المشاعر و الافكار والاحتياجات بشكل كبير مما قد يؤدي الى فقدان الاحساس بالحدود الفردية”.
ان الشاعرة تستعيد تجربتها الوجدانية والعاطفية مع حبيبها الفقيد لعلها تقنع القارئ بمدى صدق علاقتها به فهي تسرد علينا قصة حبها الجنوني و القدسي و المتماهي وتسرد علينا عتابها وخصامها فتقول في قصيدة “أسأل مرآتي”:
كيف يهون عليك خصامي؟
انها تسائله كأنه موجود أمامها فتقول في قصيدة” مزارع فاشل في بستان الحب”:
يشكوك فراش الاشتياق
تشكوك
زهور عناقنا المدللة
ألست من ذبح الحب
في روحي وحللا؟
+استباحة كل شيء:
– انها تستبيح الغش في امتحان الحب فتقول في قصيدة “سأغش قليلا”
في امتحان الحب
أجلس على مقعد الحنين
أحاول أن أغش
على غير عادتي
فأسترق النظر
إلى وجهك..
كل فراغات الاشتياق
تملؤها شفتاك
– استباحة الجريمة “جريمة حب” فتقول في “حزام ناسف من الحب”:
قررت أن أحيط خصري
بحزام ناسف
من الحب والقبلات
واكمن لك في درب ما
بين الورود, بين البيوت
بين بساتين الكلمات
لا شك تمرّ…سأفجر نفسي فيك
ولتتناثر أشلاء الوجد
والعشق والضمات
مجرمة حب أنا..
– عشقها جنون وغيابه موت لها فتقول:
يا عشقي… وجنوني..يا ألقي
لا تقس بالشوق والبعد
فما لم تكن معي
ميّتة أنا..لكن:
على قيد الحياة.
فالحياة تستوي عندها بالموت.
+ استدعاء النص الديني :
– انها تستدعي قميص يوسف الذي أنقذ يعقوب من العمى لتجعل قميص حبيبها يعيد إليها حبه وينقذها من الغرق فتقول في قصيدة ” من أين آتي بقميصه الأنيق؟:
يا من يدلني
من أين آتي
بقميصه الأنيق
رحماك يا قميصه
فقلبي الآن يستنجد
كطفل غريق
– وتستدعي أيضا الجُبّ الذي أسْقِط فيه يوسف فتقول:
رحماك يا قميصه
هذي الأناقة
أوقعت صبري
في جبّ عشق
من ينتشله؟
من يسمع صراخ خفقي؟
+ تقمص دور الأمّ :
وتتقمص معه دور الأم التي ترعاه وتحرسه من شر النفاثات فتقول في قصيدة “قصيدة حب زرقاء”:
أغني لك أغاني الأمهات
اذا ما زارك النعاس
لا تخف إن يوما
استيقظت ولم تجدني
لا تجهش بالحنين
أرسل نبضي يحرسك
يرتل آيات الله
يعيذك من شر النفاثات..
+الحبّ نعمة وهو وطنها وأمْنها:
وتختم فستانها الأول باقتباس الآية الكريمة “وأما بنعمة ربك فحدث” لتجعل حبه نعمة لتحدث بها” فتقول:
وأما بنعمة حبك
فسأحدث
أنا الرافلة بأثواب النعيم
فكم مرة تشرّدت
ووجدت وطني في عينيك.
وفي هذا الاطار من شعورها بنعمة الحب نراها تستفيق على فستان الحب الحزين:
ب- الفستان الثاني:
ان الشاعرة تستهل الجزء الثاني من ديوانها (الفستان الثاني) بقصيدة “فستان الحب الحزين”
قد يتدخل القارئ هنا متسائلا:
-هل استفاقت الشاعرة الحبيبة من تجربة الحب الوهمية لتخلع فستان نعمة الحب لترتدي فستان الحب الحزين”؟
– هل أصبحت واعية بفراق حبيبها لتعبّر عن اشتياقها اليه؟
ان الشاعرة قد جعلت تجربتها في الحب هي تجربة كل أنثى تعيش فراق حبيبها وهي بذلك ترتقي بتجربتها من النسبية الى المطلق فتقول في قصيدة “فستان الحب الحزين”:
لن يتقن فن العشق
من لم ينتظر حبيبا.
حمقاء
تلك الأنثى
التي غاب حبيبها
مزقت فستان الحب
– انها كانت تداوي لوعة الفراق بالقصيدة:
كلما اشتقت اليك
جمعت حطب المسافات
التي بيننا
وأشعلتها
بعود قصيدة
فتنطفئ
حرائق الشوق بقلبي
انها حزينة لانها تستحضر كل نعيمها معه فهو شمس الحب/ نعمة الحب/ ريق الحب / فستان الحب/ بصيرة الحب…انه الاسم المقدس..انها تعشق حزنه لذلك ارتدت الفستان الحزين فتقول:
مذ أحببته
خاط لي فستان حزن
على مقاس قلبي
– انها تستجدي منه قبلاته حين تختم فستانها الثاني بقصيدة “قبلات” فتقول:
أعطني قبلة ديْنا
وأنا أسددها لك قصائد
ان حبها الأسطوري جعل حزنها أسطوريا لتبحث عن حل لتجده في فستانها الثالث الذي استهلته بقصيدة تحمل عنوان الديوان “قصير فستان صبري”
ج- الفستان الثالث:
– ان استحضار الشاعرة لحبه يجعل فستان صبرها الذي ترتديه قصيرا.
انها تقول في القصيدة الأولى من الفستان الثالث:
أنيق حبّي
في حضور وسامتك
وقصير جدا
فستان صبري
– الحاجة الى عبارة “أحبك” فتقول:
أيا حبيبي
فارغة الآن جيوب روحي
من شوكولا كلماتك
فهلا دسست فيها
قطعة من ال”أحبك”
كي يعلن قلبي
انه متخم بالفرح
– الشعور بالهزيمة في معاركه فتقول في قصيدة ” في ساحة الحب”:
قل لابتسامتك
ان تكفّ عن تعذيبي
قل لعينيك
ان تكفا عن إغواء حرفي
قل لقلبك
ان يعطي قلبي الصغير
هدنة اشتياق
كل حصون كبريائي
لم تصمد
أمام جيش عشقك الكبير
وكل طلقات الحنين
تصيبني
خاسرة أنا دوما
في كل معارك نسيانك
– انه كعبة نبضها فتقول وهي تستدعي الصورة الدينية للهدهد الذي جاء بنبإ للنبي سليمان عن بلقيس ملكة سبأ لترمز بامكانية اللقاء مع حبيبها الفقيد تماما كما التقى النبي سليمان بالملكة بلقيس.. انها تضفي قدسية على امكانية اللقاء معه لتعتبر ذلك معجزة فتقول في قصيدة “سأكون الأجمل”:
سيجيئ الهدهد بنبإ سعيد
سنلتقي في مملكة الفرح
وسأعلن ارتدادي
عن كل كلمة..كل نظرة
كل خفقة كانت يوما
لغير عينيك
وسأشهد أن قلبك كعبة نبضي
– انها مجنونة بحبه فتقول في قصيدة “أنا مجنونة”
ونمت على رصيف جملة:
“أنا أحبك”
فتعال أيقظني بقبلة
من غفوة وجعي
ورد لي عقلي المفقود
– انها تسعى الى التحلي بالصبر فتقول في قصيدة “حسرة”:
انتعلت حذاء القسوة
وحملت معول القهر
قرب شجيرة وعودك
وضعت زوادة صبري
لمحت فزاعة الفراق
تبحث عن عمل في صحيفة الأمل
فقد أخبرتها
أني سأطردها
لأنها لم تعد تخيف
عصافير ظنوني بك
– انها تعيش لوعة الصبر فتقول في قصيدة “تبا لوسادتي”:
من أين لي بخضر
يُقيم جدار الوقت المهدور
ويتخذ عليه
أجر عاشقة لوّعها الصبر؟
– انها لا تتحمل الصبر على فراقه فهي تعيش معه بكل حواسّها فتقول في قصيدة
” اللهم اني هائم”:
في محراب حسنك
أطوي سجادة الصبر
مُضْنٍ جوعي لثغرك
فهل أفطر على ثلاث قبلات؟
مُضْنٍ جوعي لعينيك
أحاول إسكات عصافير الإشتياق
بكسرة حبّ
وتقول في قصيدة “باعة الأمل”:
على رصيف اللوعة
تحت أمطار الحنين
برد.. برد
فمعطف الصبر مُهْترئ
وحذاء الوقت المثقوب
بلل جوارب الملل
وتختم “الفستان الثالث” بقصيدة مطولة “مبللة بالاشتياق” لتعبر عن قصر صبرها
للوعة اشتياقها فتقول:
سنوات مرت
وأنا أطعم عصافير قلبي
من قمح الصبر
وأهرّب اليها
الماء الصالح للحب
سنوات مرّت
وما زالت الذاكرة مصابة
بحمّى عشقك
وفي هذا الاطار فان الفساتين الثلاثة تتداخل وتتقاطع بين استعادة تجربة الحب والسعي الى النسيان وعدم تحمل الصبر.
ان هذا التقاطع يرتقي بالتجربة من النسبية الى المطلق حين صنعت من هذه التجربة أسطورة في الرثاء القصصي:
انها ترثي تجربة الحب المفقودة وترثي عجزها عن النسيان وترثي عدم قدرتها على الصبر.
وفي هذا الاطار فان الشاعرة لدعم أسطورة الحبيب الفقيد قد استخدمت على مستوى الشكل ما يدعمها.
2- أسطورة الحبيب الفقيد على مستوى الشكل:
أ- استخدام معجمية لغوية قائمة على مقابلة معنوية بين الحسي والجسدي بين الحب والقبلة:
لقد غطت هذه الثنائية جلّ قصائد الديوان:
+القبلة : القبلة هي مهرها/ شفاؤها يقظتها/ سعادتها/ عقلها المفقود…
وهل أكثر من أنها قد جعلت لقبلاته حصالة تخبئ فيها القبلات؟
وهل أكثر من عنوان قصيدتها” قبلات” في الفستان الثاني و”مدمن على القبل” في الفستان الثالث؟.
ان القبل ستروي عطشها اليه وتسدّ رمق جوعها الى لقائه.
+الحب: لقد جعلت كلمة الحب مضافة الى العديد من المعاني : شمس الحب/ قهوة الحب/ ريق الحب/ نعمة الحب/ بستان الحب/ حاسة الحب/ بصيرة الحب/حصالة الحب/ خباز الحب…
ب- الصور الشعرية الحسية : لقد دأبت في كل القصائد على رسم صور شعرية حسية تثير أحاسيسها وعواطفها وتحرّك مشاعرها بين أمل ويأس وتفاؤل وتشاؤم
بين انتصار وهزيمة بين موت وحياة …
ج- استخدام الأسلوب الانزياحي:
+ الأسلوب الإنزياحي الدلالي القائم على الكناية والتشبيه والاستعارة وقد غطى كامل الديوان وجعله منقوشا بنسيج بلاغي جمالي.
+ الأسلوب الإنزياحي التركيبي القائم على التقديم والتأخير والاستفهام والتعجب والنداء والأمر والنهي…
+ الايقاعي القائم على التكرار باستخدام اللازمة أو الترديدة التي تعيدها على مسمع القارئ في كل مقطع من نفس القصيدة للتأكيد على ما تريد قوله وهو متنفّس لها من ناحية ومؤثر على القارئ من ناحية أخرى .
د- التناص الديني: استحضار الشخصية الدينية(مريم العذراء/ النبي يوسف/ النبي سليمان..) لاضفاء القدسية على قصة حبها الاستثنائية لحبيبها الفقيد.
ه- التناص العلمي: يرسل لي سبعين قبلة في الدقيقة(عدد دقات القلب في الدقيقة)..
وخلاصة القول فان الشاعرة ميادة سليمان قد صنعت من حبيبها الفقيد أسطورة فحوّلت الرثاء العادي الى رثاء قصصي ساعد على تخليد ذكرى المتوفى وتقديم صورة حية عنه وأتاح لها التعبير عن مشاعرها بشكل أعمق وأكثر من ذلك قد يترك تأثيرا عاطفيا كبيرا في نفس المتلقي.
انها بذلك قد ارتقت بفساتينها الثلاثة من النسبية الى المطلق ومن الذاتي الى الموضوعي فجسدت بذلك معاناة وجود لفساتينها الثلاثة.
لقد أنهيت قراءتي النقدية ونبع الامتاع والمؤانسة لم ينضب بعد من ديوانها المتميز ثراء وتفرّدا.
سلم قلم الشاعرة ميادة سليمان المتفرد والمتمرد.
بتاريخ 18/ 06/ 2025
المراجع:
(1) د. أسامة الرشيدي-اسرار وخبايا الرقم 3.. 12/نوفمبر/ 2024
(2) الباحثة سما سعيد .اليوم الوردي الوطني ..اعرف تاثير اللون على نفسية خصمك سواء طلاء او ملابس – 23/فيفري/2022

Next Post
ميتافيزيقاالنداء في فضاء العبث قراءة فلسفية مركبة في قصيدة أناديك للشاعر عصمت شاهين دوسكي بقلم الناقد د عبد الكريم الحلو

ميتافيزيقاالنداء في فضاء العبث قراءة فلسفية مركبة في قصيدة أناديك للشاعر عصمت شاهين دوسكي بقلم الناقد د عبد الكريم الحلو

صفحتنا على فيس بوك

آخر ما نشرنا

الجامعة الليبية الدولية تحتفي بالأديب سالم الهنداوي 
أدب

الجامعة الليبية الدولية تحتفي بالأديب سالم الهنداوي 

by ريم العبدلي
يوليو 17, 2025
2
فى مثل هذا اليوم17يوليو2005م..بقلم سامح جميل…………
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم17يوليو2005م..بقلم سامح جميل…………

by سامح جميل
يوليو 17, 2025
0
فى مثل هذا اليوم17يوليو1965م..بقلم سامح جميل…………….
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم17يوليو1965م..بقلم سامح جميل…………….

by سامح جميل
يوليو 17, 2025
0
فى مثل هذا اليوم17يوليو1912م..بقلم سامح جميل………
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم17يوليو1912م..بقلم سامح جميل………

by سامح جميل
يوليو 17, 2025
0
فى مثل هذا اليوم17يوليو1790م..بقلم سامح جميل………
حدث في مثل هذا اليوم

فى مثل هذا اليوم17يوليو1790م..بقلم سامح جميل………

by سامح جميل
يوليو 17, 2025
0

BY : refaat

2024 © جميع الحقوق محفوظة

إضاءات

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • كلمة
  • من الأخبار
    • محليات
    • عربي ودولي
  • سياسة
  • علوم انسانية
    • أدب
      • قصة قصيرة
      • قراءات نقدية
    • ثقافة
    • فنون
      • لوحة وحكاية دراسات فنية
    • مسرح الطفل
  • اقتصاد
  • بحوث ودراسات
    • مقالات
  • رياضة
  • طب وصحة
    • الطب البديل
  • علوم ومعارف
  • الركن القانوني
  • مجتمع
    • عالم الطفل
    • عالم المرأة
    • حدث في مثل هذا اليوم
    • أزياء
  • صورة وتعليق
  • بالفيديو
  • ar
    • ar
    • zh-CN
    • nl
    • en
    • fr
    • de
    • it
    • pt
    • ru
    • es

© 2025 JNews - Premium WordPress news & magazine theme by Jegtheme.

Welcome Back!

Login to your account below

Forgotten Password?

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Log In