في مثل هذا اليوم 20 يونيو2015م..
ويكيليكس تنشر 60 ألف برقية من البرقيات الدبلوماسية السعودية.
ويكيليكس هي منظمة دولية غير ربحية تنشر تقارير وسائل الإعلام الخاصة والسرية من مصادر صحفية وتسريبات أخبارية مجهولة. بدأ موقعها على الإنترنت سنة 2006 تحت مسمى منظمة سن شاين الصحفية، وادعت بوجود قاعدة بيانات لأكثر من 1.2 مليون وثيقة خلال سنة من ظهورها. وتصف ويكيليكس مؤسسيها بأنهم مزيج من المنسقين الصينيين والصحفيين والرياضيين وتقنيون مبتدؤون لشركات عاملة في الولايات المتحدة وتايوان وأوروبا وأستراليا وجنوب أفريقيا. ومديرها جوليان أسانج وهو ناشط إنترنت أسترالي. أنطلق الموقع كويكي للتحرير، ولكنه انتقل تدريجيا نحو نموذج نشر أكثر تقليدية ولم يعد يقبل بتعليقات المستخدمين أو كتاباتهم.
في أبريل 2010، أنزلت ويكيليكس على موقع إنترنت يسمى Collateral Murder مشهد فيديو عن ضربة الطائرة في 2007 التي قتلت فيها قوات أمريكية مجموعة من المدنيين العراقيين والصحافيين. وبعدها في يوليو سربت ويكيليكس يوميات الحرب الأفغانية، وهي مجموعة لأكثر من 76900 وثيقة حول الحرب في أفغانستان لم تكن متاحة للمراجعة العامة من قبل. ثم سربت في أكتوبر 2010 مجموعة من 400000 وثيقة فيما يسمى سجلات حرب العراق بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية التجارية الكبرى. حيث سمحت تلك بإعطاء فكرة عن كل وفاة داخل العراق وعلى الحدود مع إيران. وفي نوفمبر 2010 بدأت ويكيليكس بالإفراج عن برقيات الدبلوماسية للخارجية الأمريكية.
تسرب البرقيات الدبلوماسية السعودية هي حادثة تسرب معلومات سرية لمراسلات نشرها موقع ويكيليكس وقال أنها بين وزارة الخارجية السعودية وبعثاتها الدبلوماسية حول العالم بدءاً من 19 يونيو 2015، حيث تم نشر 61195 وثيقة من أصل 500 ألف وثيقة يعتزم نشرها خلال الأسابيع المقبلة. وقالت المنظمة إنها حصلت على مراسلات بالبريد الإلكتروني بين وزارة الخارجية السعودية ودول أخرى بالإضافة إلى تقارير سرية من وزارات سعودية أخرى. ولم يذكر “ويكيليكس” مصدر هذه الوثائق، لكنه قال بأن قراصنة يُطلقون على أنفسهم “الجيش اليمني الإلكتروني” اخترقوا شبكة وزارة الخارجيّة السعودية في مايو 2015 وسرّبوا آلاف الوثائق.
وقالت الخارجية السعودية إن الوثائق المنشورة مؤخرا عبر موقع “ويكيليكس” مرتبطة بعملية القرصنة التي تعرضت لها الوزارة سابقاً، محذرة من تداولها باعتبار أن بعضها “تم فبركته”، وقالت الوزارة بأنها ستقوم بالملاحقة القانونية لجميع الجهات التي وقفت خلف هذا الاختراق في إطار الحرب الإلكترونية القائمة بين الدول سواء كانت شركات أو حكومات وبموجب القوانين والتشريعات الدولية، وقللت الوزارة من شأن الأختراق وقالت أن ما تم تسريبه من وثائق لا يخرج عن إطار السياسة المعلنة لوزارة الخارجية في تصريحاتها وبياناتها المختلفة حول القضايا الإقليمية والدولية المتعددة.
وأشار ويكيليكس في بيانه إلى أن نشر هذه الوثائق يتزامن مع الذكرى الثالثة للجوء مؤسس الموقع جوليان أسانج إلى سفارة الأكوادور في لندن. وتحمل الوثائق، التي عرضها الموقع باللغة العربية، في أعلاها شعارات وعناوين مثل “المملكة العربية السعودية” أو “وزارة الخارجية” ، حمل بعضها صفات “عاجل” أو “سري”.!!