فِي الأصْلِ… غِـشٌّ
ـــــــــــــــــــــ
وَرَقَةٌ و قَلَمٌ…
تَكفِينِي…
أجْتَثُّ بهِما…
عَذابَ حَنينِي…
أقَاطعُ الألمَ
من فُؤادي
أسْتبْعِدُ أنينِي
لأجعَلَ منّي أمِيرًا
و أنتِ عَرْشِي
ـــــــــــــــــــــ
مَلامِحُ التّعَب تَبانُ
على أجْنحَةِ الاشتيَاقِ
و وَقْعُ خُطاكِـ
يُدغْدغُ كَيانِي
يَجُرُّني حافِيًا
أرتَدِي كِبْرِيَائي
فالعِشْقُ يأتي مَرّةً
و الحُبُّ مرّاتٍ
و المَوْجُ عاتٍ
يَخَافُ على نفسي
من نفسي و آهَاتِي
ـــــــــــــــــــــ
عَلِقَ صَمْتِي
خَلفَ أبْوابٍ مُوصَدَةٍ
يهْمِسُ
و مَا من مُغِيثٍ
غَيْرَ نَفَحاتٍ
من زَفِيرٍ
تَخْتَرِقُ ثُقُوبَ جٍدارِ الرّيَاحِ
تَشُقُّ تَنْهِيدَةً
خَلّفتْها رِماحٌ
أصَابَتْ شَرايينَ
قَاحِلَةً بلا دِمَاءٍ
ـــــــــــــــــــــ
تَاريخُ العُشّاقِ
تَاريخِي…
قَوافِلُ حُبٍّ
مُكابَرتِي و اشتِياقِي
تَسْحَرُ السَّماءَ لغيْرِكِـ
و أبْجَدِياتُ مُفْرَدَاتي
تَتَمَايلُ مع قصِيدَتي
بلَحْنٍ صَعْبُ الغِناءِ
كَلِمَاتُهُ…
خَوْفِي و عَرَائِي
شَبَحٌ هَائجٌ
سَقَطَ مع ظُلمَاتِي
صَفّارَةَ إنْذَارٍ
تُنْبئُ بعَسيرِ اللّحَظَاتِ
ـــــــــــــــــــــ
عَرَفتُكِـ مُنْقِذًا
وَقْتَ الضُّيُومِ
و المَسَرّاتِ
عَصِيّةً كُنتِ…
و ما زِلْتِ…
سأنتَظِرُ…
سَأنتظرُ…
أيّتُها الرّاحِلَةُ…
مُنذ زَمنٍ بعيدٍ بعيدٍ
أستأنسُ بشَوْقِي
و حَنينِي
و بَقَايَا عُطُورٍ
رائِحَتُها صَبْرٌ و صبْرٌ و صَبْرٌ
يُلهِمنِي إشراقَةَ شَمْسٍ
كُلّ يَومٍ وَقْتَ الغُرُوبِ
ـــــــــــــــــــــ
**فتحي مديمغ/تونس**
***ذاكرَةٌ تأبَى النّسيانَ***
ـــــــــــــــــــــ