وحدهم في الأقاصي
البشير عبيد / تونس
هنا كثير من سباع الزمن القديم
و الرًعاع صاروا اسياد الوطن
كيف لأولاد القرى
أن يسيروا فرادى باتجاه المسافات البعيدة ؟
كيف ينام الفتى و بوصلة البلاد
صارت سرابا….
لم نكن وحدنا في الأقاصي
كانت معنا ذاكرة الأيام
و صيحات الثكالى
خصوم الوردة المشتهاة صاروا
جنودا
للأساطير
و البيوت التي هاجرها الأهالي
نام على عتباتها السبًاع و الضبًاع
و ما ابقته الغيوم….
– مقاطع من قصيدة طويلة
– اللوحة الزيتية المرافقة للنص الشعري من إبداعات الفنان التشكيلي التونسي نصر الدين العسالي
Nasreddine El Assaly