عناقيد الحصرم
علا زَفيرُ النار زَفيرَ ثغور أوراق الأديم
لظى على ظمأ أَجَّ الظلال في السرير
شَبَّ مُتسلقًا السفوحَ والتلالَ والجبال
أماطَ عن صدرها سندسها العطر
جَفّفَ ضرعيها
حرق قلاداتها مُحطما عظامها والأحجار
احتجبتِ الشمس تبكي أكبادها الطين
ارتفعتِ القُبراتُ السماء تشكي وتنتحب
لفَّ المساءَ نعيقُ البوم والغربان
عَكَرَ سَوادُ الليلِ الحزينِ العَوَاء و الضَّباح
التحفتِ الأرضُ رمادَ الأموات
تنعي رُوادها بلا دمع بالفراق
عاش الإنسان في رابع المستحيلات
كاظم احمد احمد-سورية






