فى مثل هذا اليوم10يوليو1991م..
بوريس يلتسن يتولى رئاسة روسيا الاتحادية ليكون أول رئيس منتخب لها منذ حل الاتحاد السوفيتي.
بوريس نيكولايفيتش يلتسين (1 فبراير 1931 – 23 أبريل 2007) كان سياسيًا ورجل دولة سوفيتيًا وروسيًا شغل منصب رئيس روسيا من عام 1991 إلى عام 1999. وكان عضوًا في الحزب الشيوعي للاتحاد السوفيتي (CPSU) من عام 1961 إلى عام 1990. وقف لاحقًا كمستقل سياسيًا ، وخلال هذه الفترة كان يُنظر إليه على أنه متوافق أيديولوجيًا مع الليبرالية .
وُلِد يلتسين في بوتكا ، منطقة الأورال . نشأ في قازان وبيريزنيكي . عمل في مجال البناء بعد دراسته في جامعة الأورال التقنية الحكومية . بعد انضمامه إلى الحزب الشيوعي، ترقى في صفوفه، وفي عام 1976، أصبح السكرتير الأول للجنة الحزب في منطقة سفيردلوفسك . كان يلتسين في البداية مؤيدًا لإصلاحات البيريسترويكا للزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف . انتقد الإصلاحات لاحقًا ووصفها بأنها معتدلة للغاية ودعا إلى الانتقال إلى ديمقراطية تمثيلية متعددة الأحزاب . في عام 1987، كان أول شخص يستقيل من المكتب السياسي للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي ، مما رسخ شعبيته كشخصية مناهضة للمؤسسة وبعد ذلك اكتسب سمعة زعيم الحركة المناهضة للشيوعية . في عام 1990، انتُخب رئيسًا لمجلس السوفييت الأعلى الروسي ، وفي عام 1991 انتُخب رئيسًا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية (RSFSR)، ليصبح أول رئيس دولة يُنتخب شعبيًا في تاريخ روسيا. تحالف يلتسين مع العديد من القادة القوميين غير الروس، وكان له دورٌ فعال في حلّ الاتحاد السوفيتي رسميًا في ديسمبر من ذلك العام. مع حلّ الاتحاد السوفيتي، أصبحت جمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية الاتحاد الروسي، دولةً مستقلة. وخلال تلك الفترة الانتقالية، ظل يلتسين في منصبه كرئيس. أُعيد انتخابه لاحقًا في الانتخابات الرئاسية الروسية عام 1996 ، والتي ادعى النقاد أنها اتسمت بالفساد على نطاق واسع.
أشرف على انتقال الاقتصاد الروسي الموجه إلى اقتصاد السوق الرأسمالي من خلال تنفيذ العلاج بالصدمة الاقتصادية وسعر الصرف السوقي للروبل والخصخصة على الصعيد الوطني ورفع ضوابط الأسعار . تلا ذلك تباطؤ اقتصادي وتقلبات وتضخم . وفي خضم التحول الاقتصادي، حصل عدد قليل من الأوليغارشية على معظم الممتلكات والثروة الوطنية، بينما هيمنت الاحتكارات الدولية على السوق. ظهرت أزمة دستورية في عام 1993 بعد أن أمر يلتسين بحل البرلمان الروسي بشكل غير دستوري ، مما دفع البرلمان إلى عزله . وانتهت الأزمة بعد أن اقتحمت القوات الموالية ليلتسين مبنى البرلمان وأوقفت انتفاضة مسلحة؛ ثم قدم دستورًا جديدًا وسع بشكل كبير من صلاحيات الرئيس. وبعد الأزمة، حكم يلتسين البلاد بحكم المراسيم حتى عام 1994، حيث كان مجلس السوفييت الأعلى لروسيا غائبًا. أدت المشاعر الانفصالية في القوقاز الروسي إلى اندلاع الحرب الشيشانية الأولى ، وحرب داغستان ، والحرب الشيشانية الثانية بين عامي 1994 و1999. وعلى الصعيد الدولي، شجع يلتسين على تجديد التعاون مع أوروبا، ووقع اتفاقيات للحد من التسلح مع الولايات المتحدة. وفي ظل تزايد الضغوط الداخلية، استقال بنهاية عام 1999، وخلفه في الرئاسة خليفته المختار، فلاديمير بوتين ، الذي كان قد عيّنه رئيسًا للوزراء قبل بضعة أشهر. وبعد مغادرته منصبه، توارى عن الأنظار، وأُقيمت له جنازة رسمية عند وفاته عام 2007 .
على الصعيد المحلي، حظي بشعبية واسعة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، على الرغم من أن سمعته تضررت جراء الأزمات الاقتصادية والسياسية التي شهدتها فترة رئاسته، وترك منصبه وهو لا يحظى بشعبية واسعة لدى الشعب الروسي. وقد تلقى إشادات وانتقادات لدوره في تفكيك الاتحاد السوفيتي، وتحويل روسيا إلى ديمقراطية تمثيلية، وإدخال حريات سياسية واقتصادية وثقافية جديدة إلى البلاد. في المقابل، اتُهم بسوء الإدارة الاقتصادية، وإساءة استخدام السلطة الرئاسية، والسلوك الاستبدادي، والفساد، وتقويض مكانة روسيا كقوة عالمية عظمى.!!!!
