فى مثل هذا اليوم21يوليو1535م..
إمبراطور الإمبراطورية الرومانية المقدسة كارلوس الخامس يحتل مدينة تونس بتواطؤ من السلطان الحفصي الحسن بن محمد الحفصي.
– دخلت الدولة الحفصية عام 1535 في صراع على الحكم بين السلطان أبو عبد الله محمد الحسن وأخيه الأصغر رشيد.
– طلب الأخير العون من العثمانيين الذين تمكنوا من الاستيلاء على العاصمة بقيادة خير الدين بارباروسا (دون إرجاع رشيد على العرش).
– بينما استنجد الحسن بكارلوس الخامس، الذى جهز جيشا من 33 ألف جندي أسباني وهولندي وألماني ونابولي وصقلي، على ظهر خمسمائة سفينة، وركب الإمبراطور البحر من ميناء برشلونة؛ وعندما رست سفنه أمام تونس اندلعت المعارك العنيفة بين الطرفين. وبالتحالف مع الدول البابوية، جمهورية جنوة وفرسان مالطة، تمكن الإسبان من القيام بإنزال شمالي العاصمة فى 16 جوان، ثم الاستيلاء على ميناء حلق الوادي، ثم تمكنوا من دخول العاصمة فى 21 جويلية 1535.
– أعيد تنصيب السلطان حسن على العرش لكنه أجبر على المصادقة على معاهدة تضع البلاد عمليا تحت الحماية الإسبانية.
– وعملُا بمنطوق المعاهدة كان الحسن بن محمد قد سلّم “بونه” إلى الاسبان، لكن لم يستطع دخول المهدية لأنها كانت فى حوزة العثمانيين.
– أصبح الحسن حليفا ومساعدا لفرسان القديس يوحنا بطرابلس، وعادى العثمانيين وتحمل نفقات ألفي إسباني كانوا حماة قلعة حلق الوادى.
– استمر احتلال الإسبان لتونس حتى عام 1574، حتى سقطت فى قبضة العثمانيين، وبذلك تم القضاء نهائيا على الحكم الحفصي في تونس التي أصبحت إيالة تابعة للخلافة العثمانية.
أبو عبد الله الحسن هو الابن الأصغر للسلطان الحفصي أبي عبد الله محمد المتوكل، ويلقب بـمولاي الحسن تولى الحكم فيما بين عامي 1526 و1543. أطرد خلالها عام 1531 من قبل خير الدين بربروس فاستنجد بكارلوس الخامس الملك الإسباني الذي أرسل أسطولا دحر به الأتراك العثمانيين واستولى على تونس عام 1535 وفرض عليها الحماية الإسبانية، وأعيد مولاي الحسن إلى سدة حكمه، كما استنجد بعد ذلك بالإسبان من جديد لقمع ثورة وقعت بمدينة القيروان بوسط البلاد التونسية، غير أن المهاجمين على المدينة انهزموا أمامها واستمر مولاي الحسن في الحكم إلى أن عزله ابنه الأكبر أبو العباس أحمد عام 1543، ومات خلال حصار المهدية عام 1550.!!