في مثل هذا اليوم 2 اغسطس1939م..
إرسال ألبرت أينشتاين وليو زيلارد رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة فرانكلين روزفلت، يحثانه فيها على بدء مشروع مانهاتن لإنتاج سلاح نووي.
ألْبِرْت أينْشتاين (بالألمانية: Albert Einstein) (14 مارس 1879 – 18 أبريل 1955) عالم فيزياء ألماني المولد، (حيث تخلى عن الجنسية الألمانية لاحقا) سويسري وأمريكي الجنسية، من أبوين يهوديين، وهو يشتهر بأب النسبية كونه واضع النسبية الخاصة والنسبية العامة الشهيرتين اللتين كانتا اللبنة الأولى للفيزياء النظرية الحديثة، ولقد حاز في عام 1921 على جائزة نوبل في الفيزياء عن ورقة بحثية عن التأثير الكهروضوئي، ضمن ثلاثمائة ورقة علمية أخرى له في تكافؤ المادة والطاقة وميكانيكا الكم وغيرها، وأدت استنتاجاته المبرهنة إلى تفسير العديد من الظواهر العلمية التي فشلت الفيزياء الكلاسيكية في إثباتها. بدأ أينشتاين “بالنسبية الخاصة” التي خالفت نظرية نيوتن في الزمان والمكان لتحل بشكل خاص مشاكل النظرية القديمة فيما يتعلق بالأمواج الكهرومغناطيسية عامة، والضوء خاصة، وذلك ما بين (1902 – 1909) في سويسرا. أما “النسبية العامة” فقد طرحها عام 1915 حيث ناقش فيها الجاذبية، وتُمثل الوصف الحالي للجاذبية في الفيزياء الحديثة. تعمم النسبية العامة كل من النسبية الخاصة وقانون الجذب العام لنيوتن، بتقديمها لوصف موحد للجاذبية على أنها خاصية هندسية للزمان والمكان، أو الزمكان.
عاش أينشتاين في سويسرا بين عامي (1895 – 1914)، باستثناء عام واحد في براغ، وحصل على دبلومه الأكاديمي من المدرسة التقنية الفدرالية السويسرية في زيورخ في عام 1900. حصل على الجنسية السويسرية في عام 1901، احتفظ بها لبقية حياته بعد أن أصبح بلا جنسية لأكثر من خمس سنوات. في عام 1905، حصل على درجة الدكتوراه من جامعة زيورخ. في العام نفسه، نشر أربع ورقات رائدة (سميت تلك السنة “بالسنة المعجزة”) التي نقلته إلى العالم الأكاديمي في سن السادسة والعشرين. قام أينشتاين بتدريس الفيزياء النظرية في زيورخ بين عامي (1912 – 1914) قبل أن يغادر إلى برلين، حيث انتخب في أكاديمية العلوم البروسية.
في عام 1933، عندما كان أينشتاين يزور الولايات المتحدة، جاء أدولف هتلر إلى السلطة. بسبب خلفية أينشتاين اليهودية، لم يعد أينشتاين إلى ألمانيا. استقر في الولايات المتحدة وأصبح مواطناً أمريكياً في عام 1940. عشية الحرب العالمية الثانية، صادق على رسالة للرئيس فرانكلين روزفلت تنبهه إلى التطور المحتمل ل”القنابل النووية” ويوصي بأن تبدأ الولايات المتحدة في إجراء بحث مماثل. أدى هذا في نهاية المطاف إلى مشروع مانهاتن. دعم أينشتاين قوات الحلفاء، لكنه شجب بشكل عام فكرة استخدام الانشطار النووي كسلاح. ووقع على بيان راسل-أينشتاين مع الفيلسوف البريطاني برتراند راسل، الذي سلط الضوء على خطر الأسلحة النووية. كان تابعا لمعهد الدراسات المتقدمة في برينستون، نيو جيرسي، حتى وفاته في عام 1955.
بوصول القائد النازي أدولف هتلر إلى السلطة في عام 1933 تزايدت الكراهية تجاه أينشتاين فاتهمه القوميون الاشتراكيون (النازيون) بتأسيس “الفيزياء اليهودية”، كما حاول بعض العلماء الألمان النيل من حقوق أينشتاين في نظرياته الأمر الذي دفع أينشتاين للهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتي منحته بدورها إقامة دائمةً، وانخرط في “معهد الدراسات المتقدمة” التابع لجامعة برينستون في ولاية نيو جيرسي، ففي عام 1939 كتب رسالته الشهيرة إلى الرئيس الأمريكي روزفلت لينبهه على ضرورة الإسراع في إنتاج القنبلة قبل الألمان وذلك قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة. وفي عام 1940، صار أينشتاين مواطناً أمريكياً مع احتفاظه بجنسيته السويسرية.
ليو زيلارد (بالمجرية:Szilárd Leó وبالألمانية:Leo Spitz) هو عالم فيزيائي مجري-أمريكي ولد في 11 فبراير عام 1898 وتوفي عن عمر 66 في يوم 30 مايو عام 1964 وقد اشترك في اختراع المفاعل النووي وتطوير القنبلة النووية أثناء الحرب العالمية الثانية.
حصل ليو زيلارد الجنسية الألمانية عام 1930، لكنه شعر بعدم الارتياح بسبب الوضع السياسي في أوروبا، وعندما أصبح أدولف هتلر مستشاراً لألمانيا في 30 يناير عام 1933 لاذ هو وعائلته بالفرار من تلك الدولة وانتقاله إلى بريطانيا ليقيم هناك، ثم انتقل إلى سويسرا في سبتمبر عام 1937، ثم انتقل في العام التالي إلى مدينة نيويورك، وفي عام 1939 أي بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية غادر ألبرت أينشتاين إلى أمريكا ليستغل هو الفرصة ومعه يوجين ويغنر للذهاب إلى أينشتاين ليناقشه عن تطوير القنبلة النووية حيث قام أينشتاين بإرسال رسالة إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت يدعو فيها إلى تطوير القنبلة النووية وتجربتها .!